للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله " ٣٥٦،٥١٨٩ " وأنشدني المازني للأعشى، وليس مماروت الرواة، متصلا بقصيدة: فصدقتهم وكذبتهم ... البيت.

ط: هذا من أطراف شيء جاء به، لأن هذا البيت في قصيدة مشهورة للأعشى، أنشدها يعقوب في شعره، وقال يمدح بها رجلا من كندة يقال له: ربيعة بن حيوة وهي " الكامل ":

أصرمت حبلك من لميس ... اليوم أم طال اجتنابه

وإذا تذكر آل سلمى ... القلب عاوده عذابه

والصواب: فصدقته وكذبته لأن قبله:

فاذا غزال أحمر ... العينين يعجبني لعابه

حسن مقلد حليه ... والنحر طيبة ملابه

غراء تبهج زوله ... والكف زينها خضابه

ويروى: فصدقتها وكذبتها:

[وقوله " ٣٥٨،٥١٩٢ " وعدي بن أرطاة إذ ذاك أمير البصرة وقاضيها.]

ش: أما قوله قاضيها، فعير معروف إنما كان عامل عمر بن عبد العزيز عليها فقط، وكذا قال أبو عبيد وسعيد بن منصور وخليفة بن خياط، كلهم إنما ذكروا أنه كان أمير عليها لعمر، وعد خليفة عماله على البلاد فقال: " البصرة " ١١٥:ألف عدي بن أطاة الفرازي حتى مات عمر وقال في باب قضاته: قضاء البصرة، يروى أن عمر كتب إلى عدي بن أطاة: أجمع ناسا من قبلك فشاورهم في إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة، وأستقصى أحدهما، فولى عدي إياسا القضاء، ثم خرج إيس من البصرة لقصة، فولى عدي الحسن بن أبي الحسن البصري، وقال الجاحظ: ولى منبر البصرة أربعة كانوا أمراء قضاة لم يذكر فيهم عديا، وذكر أربعة سواه.

[باب ما يجوز فيه يفعل فيما ماضيه فعل مفتوح العين]

[وقوله " ٣٥٩،٥١٩٤ " فأما قولهم في الأربعة من الأفعال.]

قال ط: هي خمسة أفعال في الحقيقة: حسب يحسب ويحسب، ونعم ينعم وينعم وييئس ييأس وييئس من اليأس، وبئس يبأس ويبئس من البؤس، ويبس يبأس ويئس من البيس الذي هو مثل الجفوف، ذكره أبن كيسان، وأبو إسحاق الزجاج.

وقوله " ٣٥٩،٥١٩٥ " ويذهب في يأنى إلى أنه يفتح من أجل أن الهمزة في موضع،فائه

ط: لو صح أن تكون هذه علة أوجب فتح المعتل كله نحو رمى يرمى، وعزا يعزو، وقضى يقضي لأنه بالفتح يصير إلى الألف.

قال ش: الحاصل من هذا الكلام: أن الباء من يأبى إذا فتحت حدث منها ما أحدث فتحها، وهذا أبين المحال، كيف يكون ما يحدث من الشيء هو المحدث له؟ أو كيف يجعل الشيء علة لنفسه، ولو أطرد القياس على استحالته لأوجب فتح عين الفعل من معتل كل ما كان على فعل مما لامه ياء مثل: رضى يرضي وسعى " يسعى " وسائر ما أشبهه.

وقوله " ٣٦٠،٥١٩٦ " ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه افتقد عبد الله بن العباس في وقت صلاة الظهر فقال لأصحابه ما بال " أبن العباس لم يحضر " فقالوا ولد له " ١١٥:ب " مولود فلما صلى علي عليه السلام ... الكلام إلى أخره.

" المعروف في ولادة علي غير هذا، وأنه إنما ولد ليلة قتل علي بن أبي طالب " رضي الله عنه " في شهر رمضان سنة أربعين فسمى بأسمه، ذكر هذا المصعب بن عبد الله بن الزبير وغيره.

[وقوله " ٣٦١،٥١٩٧ " أبو عبد الله محمد البلخي.]

ش: هذا غير الذي في الفوائد للكلا بأذي، وهو أبو الحسن محمد بن شجاع أبن رجاء البخي، وله إخوة: أحمد بن شجاع أبو رجاء، والحسن بن شجاع أبو علي الحافظ. وأبو رجاء هو أكبر منه، وكلهم شيوخ، بلخيون، ومحمد أكبرهم، وأما المذكور هنا أبو عبد الله محمد بن شجاع فهو الثلجي بالثاء المثلثة والجيم، من طبقة يعقوب الدروقي ويعقوب بن شهبة من المحدثين، ووقع في هذا الحرف اضطراب كثير، والصواب ما ذكرنا لأنه كان للثلج بالعراق.

وقوله " ٣٦٠،٥١٩٧ " في تزوجه لبابة بنت عبد الله بن جعفر وكانت عند عبد الملك.

ش: ليس هذه المذكورة، الصائرة إلى علي بعد عبد الملك، لبابة أبنت عبد الله بن جعفر: بل هي أختها أبنت عبد الله بن جعفر على ما ذكر المصعب بن عبد الله في " أنساب قريش ".

وقوله " ٣٦١،٥١٩٩ " فقال إني أردت أن أتزوج أبنة خالي.

<<  <   >  >>