في حكاية حكاها الإصبهاني فاستعدى عليه مولى دابغ الحجاج، فهرب العديل إلى قيصر، وقال: " ودون يد الحجاج " ... الشعر فبلغ شعره الحجاج، فكتب إلى قيصر: لتبعثن به أو لأغزينك جيشا يكون أوله عندك وآخره عندى! فبعث به، فلما دخل عليه قال: أنت القائل: " ودون يد الحجاج " فكيف رأيت الله أمكن منك، فقال بن أنا القائل: " فلو كنت في سلمى ... " فقال له: أولى لك، قد نجوت، وأعطته عطاءه، وقيل بل قال العديل " الطويل ":
إذا ذكر الحجاج أضمرت خيفةلها بين أحناء الضلوع نقيض
وبعد قوله بساط بأيدى اليعملات عريض:
مهامة أشباه كأن سرابها ... ملاء بأيدى الغاسلات رحيض
[وبعد قوله " ٢٨٧،٥١٥ " بنى قبة الإسلام ... البيت]
ش " الطويل ":
خليل أمير المؤمنين وسيفه ... لكل أمير مصطفى وخيل
[وقوله " ٢٨٨،٥١٧ " وعزل ابن عمرو بن بر قبله.]
ط: ابن عمرو هو محمد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبى معيط ذو الشامة، وكان على الكوفة من قبل مسلمة، وابن بشر " هو " عبد الملك بن بشر بن مروان، وكان على البصرة، وأخو هراة، " هو " سعيد خذينة بن عبد العزيز، وكان عاملا لمسلمة علة خراسان، وكان على ابنة مسلمة، ولقب خذينة لأنه كان رجلا لينا سهلا متنعما، قدم على خراسان على بختية، معلقا سكينا في منطقة، فدخل عليه ملك أبغر " ٩٥:أنف " وسعيد متفضل في ثياب مصبغة حوله مرفق مصبغة فلما خرج من عنده، قالوا له: كيف رأيت لأمير؟ قال: خذينة، لمته سكينة فلقب خذينة، وخذينة هي الدهقانة ربة البيت.
[وقوله " ٢٨٩،٥١٩ " وكان منكم دليل الحبشة]
ش: في غير هذا الكتاب أن دليل الحبشة نفيل بن حبيب الخثعمى، والمشهور ذات النحيين أنها من تيم اللات بن ثعلبة.
قال ط: ودل أيضا بالحبة إلى مكة أبو دغال حتى أنزلزه الممس، فمات هنالك، فرجمت قبره، وكان معهم من الطائف
[وقوله " ٢٨٩،١٣٨،٥٢١ " أقاتلي الحجاج إن لم أزوره ذارب.]
ط: قال علي بن حمزة، أراد دراب جرد فلم يمكنه فحذف.
[وقوله " ٢٨٩،١٣٨،٥٢٢ " روائي هنا في معنى أمامي.]
ش: لا حاجة به في إخراج وراء في هذا الموضع عن المشهور في معناها لأن وجهه جعل الفلاة هنا وراء ظهره ملجأ يسند إايها ويرجع ذلك إلى الفرار كما يقول الرجل لمن يعتده أنت ظهري؟ وأما قوله تعالى " خفت الموالي من ورائي " فابعد من هذا في إخراجه وراء عن موضعها المعروف، لأنه خافهم من بعد موته على وراثتهم.
[وقوله " ٢٨٩،٥٢٣ " وممن هرب من الحجاج محمد بن عبد الله ابم نمير.]
ط: زعم الإصبهاني أن محمد بن عبد الله بن نمير قال في هربه من الحجاج وقد ركب بحر عدن هاربا " الطويل ":
أتتني عن الحجاج والبحر دوننا ... عقارب تسرى والعيون هواجع
وهي أبيات يقول فيها:
فان نلتني حجاج فاشنتق جاهدا ... فان الذي لا يحفظ الله ضائع
" ٩٥:ب " قال: فلما أتى به إليه قال أنت القائل فان نلتني حجاج ...
الشعر، فقال له: بل أنا القائل " الطويل ":
أخاف من الحجاج مالست خائفا ... من الأسد العرباض لم يقبه ذعر
أخاف يديه أن تنالا مقاتلي ... بأبيض عضب ليس في متنه أثر
وأنا الذي أقول " الطويل ":
فها أنا ذا طوفت شرقا ومغربا ... وابت وقد طوفت كل مكان
ثم يتصل به البيت الثاني الذي أنشده أبو العباس وزاد غير الأصمعي بعد البيتين الذين أنشدهما أبو العباس " الطويل ":
أشهد من يوم العشاء كانني ... سليم يغر الصرد بالبنوان
عليه تمتمات كأن فؤاده ... جناح غراب دائم الخفقان
وما العرق كاانت لي بدار لإقامة ... ولا الجو منها كانت لي بمعان
أعوذ بقبري يوسف وأبن يوسف أخيك وبالقبر الذي بعران
سمى نبي الله من أن تنالني ... يداك ومن يغتر بالحدثان؟
[وقوله " ٢٨٩،٥٢٢ " إذا جاوزت قبر المجيرين.]
ط: قيل يريد بهم الخوارج.
[وقوله " ٢٩٠،٥ ٢٥ " هاك يدي ضافت بي الأرض.]
ط: زعم ابن سلام أنه لنفيع ابن لقيط الأسدي وكان طرده الحجاج.
وقوله " ٢٩٠،٥٢٥ " ولما رأت ركب النميري.