ط: يمدح بهذا الشعر طريف بم دفاع بم طريف بن قتادة بن مسلمة الحنفى وفيه يقول " الطويل "
رأى المجد والدفاع يبنيه فابتنى ... إلى ظل بنيان أشم رفيع
وعلى قوله " ١٨،١١٢٧ " مدح بهذا الشعر إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام.
ش: هشام، هو الآخر في عمود نسب هذا الممدوح. وإنما هو هشام ابن الوليد بن المغيرة، فاسقط منه الوليد، وأخطأ، وأما هشام " ٧ب " ابن المغيرة فانما هو عم هشام هذا، الذي هو والد إسماعيل. وعلى قوله الشاعر " ١٨،١١٢٧ " وقد يملأ القطر الإناء فيفعم.
ش: فيفعم بكسر العين لا غير.
ط: بالكسر والفتح، فعم يفعم فعامة وفعومة، وهو أفعم: إذا امتلأ وأفعمت البيت بريح العود: ملأته فمن قال يفعم رده إلى الإناء، ومن قال يفعم رده إلى القطر.
ش: قال ثعلب: أنشدناء ابن الأعرابي: " وقد يملأ الشعف الأتي ". قال: الشعف جمع سغفة، وهو المطر الخفيفة.
[وعلى قول الشاعر " ١٩،١١٢٧ " والشيب ينهض في السواد ... البيت.]
ط: حكى التوري عن أبي عبيدة أن جعفر بن سليمان قدم على المهدي، فبعث إلى يونس فقال: إني وأمير المؤمنين اختلفنا في هذا البيت، " والشيب ينهض في السواد ". البيت. فما الليل، والنهار؟ فقال: الليل الذي تعرف، والنهار الذي تعرف، فقال: زعم المهدي، أن الليل فرخ الكروان، والنهار فرخ الحباري. وقال أبو عبيدة: والقوال في البيت ما قال يونس، وقول المهدي معروف فيالغريب. وقال الخليل: الليل فرخ القطاة. وقال غيره: يقال للذكر من البوم نهار، للأنثى صيف، يقال: النهار ذكر الحباري. والأنثى ليل.
[وعلى قوله " ١٩،١ ١٢٩ " وبعده من الاستعارة قول أبي حية النميري.]
ط: الاستعارة على ثلاثة أوجه: أحدها مايستعيره الشاعر من الألفاظ على سيبل التمثيل، وتتميم المعاني، وهذا الضرب من الاستعارة لم ينفه ابوالعباس عن بيتي ابي حية، لأن هذا الضرب يعد في البديع ومحاسن الشعر، مع " أن " شعر أبي حية " ٨ ألف " مبني عليه، ألا ترى أن ذكر الرمى والنضال والستر، كله استعارة. والضرب الثاني، هو أن يتخيل الشاعر قولا لغيره، فيدخله في شعره، وهذا هو الاجتلاب، الذي نفاه جرير عننفسه، في قوله " الوافر ":
ألم تعلم مسرحي القوافي ... فلا عيا ولا اجتلابا
والضرب الثالث أن يستعير الشاعر لفظة كان غنيا عنها، والمعنى غير مفتقر إليها وهذا هو الذي يسمى الحشو ويسمى ايضا استعانة، وشعر أبي حية هذا سالم من هذين الضربين، غير أن ابا العباس قد بين أن مراده هذا الضرب الثالث، ونص عليه.
ط: وقيل اسمه الربيع بن الهيثم، وأنشد هذا الشعر أبو زياد الكلابي للأعور بن براء من بني عبد الله بم كلاب، وروى " أحجار الكناس " وستمر الله. الإسلام، وآرام الكنس. من بلاد عبد الله بم كلاب، والرفع في " يزال " أحسن من النصب لأن الزمان يقرب الفعل من التحقيق، فيلزمه أن تكون " أن " بعده مخففة من النقيلة، كقوله تعالى " افلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا "
[وعلى قوله " ٢٠،١١٣٢ " جنح زيد وسعل.]
ط: زعم الجاحظ أنه الأمثل الأزرقي البكري يقوله في زيد بن جندب الإيادى، خطيب الأزراقة، والأمثل من أخوال عمران بن حطان.
وعلى قوله " ٢٠،١١٣٢، " في عشرين رجلاً
ط: ذكر غيره أنهم خرجوا عليه في البساتين يندون: " لبيك جعفر، لبيك جعفر "، فخرج إليهم الناس، فأخذوا فجئ بهم إلى المسجد، فكان يؤخذ طن من قصب " ٨:ب "، فيطلى بالنفط، ويقال للرجل احتضنه، ويضرب حتى يفعل، فاذا فعل أحرق. والطن: الحزمة من القصب، وقوله عطعطوا به: صاحوا به عيط عيط، وهي كلمة تصاح عند الغلبة على المغلوب.
[وعلى قوله " ٢٠،١١٣٢ " لأعلاج ثمانية ... البيت.]
ط: أنشد الجاحظ في البيان " الوافر ":
وأنت كساقط بين الحشاب ... يصير إلى الخبيث من المصير
ومثل نعامة تدعى بعيرا ... تعاظمها إذا ما قيل طيري
وإن لدى المغيرة غير سوء ... يبول من المخافة للزائر
لأعلاج ثمانية وشيخ ... كبير السن ذي بصر ضرير
تقول لما أصابك أطعموني ... سرابا ثم بت على السرير
وعلى قوله " ٢١،١١٣٢، " وقد تركتك ذا مال.