وقد قام قوم: إنما كانوا يفعلون ذلك إعظاما للميت، كما كانوا يذبحون للأصنام وقيل إنما كانوا يفعلونه لأن اافبل كانت تأكل عظام الموتى إذا بليت فكأنهم يثأرون لهم منها واحتجوا بقول لبيد: " البسيط "
زالنيب، إن تعر مني رمة خلقا ... بعد الممات فاني كنت أثئر
وقيل عن الإبل أنفس أموالهم، فكانوا يريدون بذلك أنها قد هانت عليهم لعظم المصيبة.
[وقوله " ٧٦٩،٥٨٢٤ ":]
" فنعم الفتى أهدى نبيشة بره ".
ط: ويروى: " ونعم الفتى أدى ابن صريمة برة " وهو نبيشة بعينه، ومعنى أدى بره: دفع سلاحه إلى ورثته.
[وقوله " ٧٦٩،٨٢٤٥ " وكان قتله أهبان بن غادية الخزاعي]
" ١٧٩:ب " "؟ " ليس إهبان خزاعيا، إنما هو من أسلم، أخي خزاعة وهو إهبان بن كعب، وأمه غادية، عرف بها، إلا أن أسلم، معدود في خزاعة، ودليل قتله، قول أخي ربيعة في البيت الواقع، في بطن هذه الورقة
[الباب الموفى خمسين]
وقوله " ٧٧٠،٨٢٤٧ " ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعزوا عن مشائبكم بي.
ط: إنما لفظ الحديث في الموطأ: اتعز المسلمين في مصائبهم المصيبة بي.
[وقوله " ٧٧١،٨٢٤٩ " وقال " أبو " عبد الرحمن العتبي، يرثى علي بن سهل:]
ش: هو محمد بن عبد الله، من ولد عتبة بن أبي سفيان، وكان شاعرا مجيدا وكان مستهترا بالشرب.
[وقوله " ٧٧١،٨٢٤٩ ".]
يا خير إخوانه وأعطفهم ش: يا خير إخوانه مردود عند البصريين، وذلك أن أفعل بعض ما أضيف إليه، فيلزم على هذا أن يكون أخا نفسه، وأجازه الكوفيون، وقد جاء في شعر العرب في ذيل الأمالي للقالي، وشاع في أشعار المحدثين وكلام الناس.
قال أبو محمد البطليوسي: لا يجوز زيد خير إخوانه لما ذكر فوق هذا، ولكنه قد قال زياد بن زيد الحارثي: " الطويل "
لم أر قوما خير قومهم ... أقل به منا على قومهم فخرا
[وقول الشاعر " ٧٧٣،٨٢٥٢ ".]
رب مغروس يعاش به.
ط: أنشد الجاحظ هذين البيتين لسليمان بن الوليد أخي صريع الغواني وكان أعمى.
[وقوله " ٧٧٣،٨٢٥٢ " وقريب من هذا قول امرأة شريفة ترثى زوجها.]
ش: هي لبانة بنت على المهدي، ترثى زوجها محمد الأمين.
[وقول الشاعر " ٧٧٦،٨٢٥٥ " " البسيط ":]
ضجت نساؤك بعد العز حين رأت ... خدا كريما عليه قارن جسد
ش: القارت: الدم اللازم يقرت قروتا، وقال أبو الحسن نحوه، وهو في الأصل.
[" ١٨٠:ألف " وقوله " ٧٧٧،٨٢٥٨ " ومنهم أبو الهيثم بن التيهان.]
ش: اسم ابن الهيثم مالك، وأخوه عبيد، بدريان.
[وقوله " ٧٧٧،٨٢٥٩ " وكانت " له " مشهرة.]
ش: المشهرة عصابة حمراء، كان يتعصب بها في الحرب، من السيرة.
[وقوله " ٧٧٧،٨٢٥٩ " عبد الله بن الطفيل الأزدي ثم الدوسي.]
ط: إنما ذو النور الطفيل بن عمرو، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة، وله ابن يقال له عمرو، استشهد يوم اليرموك.
[وقوله " ٧٧٧،٨٢٦٠ " وكان قبل يدعى ذا الشمالين.]
ش: المشهور، والأصح، أن ذا اليدين، غير ذي الشمالين، وان ذا اليدين، الراوى للسهو في صلاة الظهر، سلمى، يسمى الحزباق، وأما ذو الشمالين، فهو أسلمى كما ذكر، واسمه عمير بن غبشان، وهو حليف بني زهرة، واسم غبشان الحارث.
[وقوله " ٧٧٨،٨٢٦٠ " ثم قال: إني لأنسى أو أنسى لأستن.]
ش: ليست هذه الزيادة في قصة ذي اليدين، وإن كان مالك قد رواها في موطئه مفردة، وهي مما لا يوجد عند غيره فيما ذكر.
[وقوله " ٧٧٨،٨٢٦١ " واهتز لموته عرش الله.]
ش: الصحيح في هذا في أمر سعد بن معاذ، المعروف، عند العلماء بالآثار، أن العرش اهتز لموته، وفي بعض الروايات: عرش الرحمن، أسنده جابر، وأنس، وفي حديث حابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن سعدا تحرك له العرش، وفتحت لو أبواب السماء.
[وقوله " ٧٧٨،٨٢٦١ " وكبر عليه تسعا كما كبر على حمزة بن عبد المطلب.]
ش: إنما روى تحديد العدد في الصلاة على حمزة، فذكر في بعض الروايات أنه صلى عليه مع سائر شهداء أحد، سبع صلوات في سبع جماعات، كلما صلى على جماعة حمزة فيهم، ورفعن، وأبقى حمزة، وشم من تراب قبره ريح المسك.