للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

لعمري لقد سار ابن سيرة ... أرتك نجوم الليل واضحة تجرى

وأصبح قد صبت على ظهر خالد ... شآبيب ما يرسلن من سيل القطر

وقوله " ٧٩٢، ٨٢٩٢ " والغالبة عليك جاريتك الراثقة باثعة العقود.

ش: أي بائعة العهود المكتوبة للعامل في الولايات ومستعملتهم للأعمال بالأموال، تقبضها منهم أثمانا لها، وأعراضا.

وقوله " ٧٩٢، ٨٢٩٢ " مع ما أتلفت من مال الله في المبارك.

ط: المبارك نهر، أنفق فيه مالا كثيرا، وأصلحه خالد، وفيه يقول الفرزدق " الطويل ":

وانفقت مال الله من غير حله ... على نهرك المشئوم غير المبارك

وقوله " ٧٩٣، ٨١٩٤ " في أسد بن كرز.

ط: قال أبو عبيدة: كان كرز بن عامر، جد خالد بن عبد الله، أبق عن مواليه عبد القيس من هجر، ويقال إن أصله من يهود تيماء، وكان أبق أيضا منهم، فظفرت بع عبشمس، فكان عند غمغمة بن شق الكاهن، فوهبه لقوم من طهية، فكان عندهم، حتى أدرك، ثم هرب، فأخذته بنو أسد بن خزيمة وكان فيهم، وتزوج مولاة لهم، يقال لها زرنب، ويقال " أنها " كانت بغيا، فأصابها، فولدت له اسدا، سماه باسم أسد بن خزيمة برقه فيهم، ثم اعتقوه، ثم أن نفرا من هجر، اخذوا فداءه، وصاروا إلى مواليه فاشتروه وابنه، فلم يزا فيهم حتى خرج إلى الطائف، فلما رأى دار بجلية أعجبته فاشترى نفسه، وأقام فيهم، وادعى إليهم، فتفادهم أبو عامر ذو الرفعة، فنزل كرز في نبي ششجيمة هاربا منه، فقتل ابن عم للقتال بن مالك الشجيمي، وهرب إلى البحرين ثم مات، ونشأ ابنه أسد بن " كرز بن عامر "، يدعى في بجيلة، ولا تلحقه، إلى أن مات، ونشأ ابنه عبد الله، ومضى إلى حبيب بن مسلمة الفهري، وكتب له، وكان كاتيا " مفوها " فنال شرفا.

[الباب الثاني والخمسون]

وقوله " ٧٩٣، ٨٢٩٤ " وكتب عبد الله بن سالم سنة تسع عشرة ومائة.

ش: لم يذكر خليفة له اسم كاتب رسائل إلا سالما مولى سعيد بن عبد الملك.

وقول الشاعر " ٧٩٤، ٨٢٩٥ ":

إذا الأمر أغنى عنك حنوته ...

"؟ " أحناء الأمور ما تشابه منها، قال الشاعر: " الطويل "

أزيد أخا ورقاء إن كنت ثائرا

فقد عرضت أحناء حق فخاصم

وقوله " ٧٩٤، ٨١٩٦ " ألا يؤتي السامع من سوء إفهام القائل.

ش: هذا الكلام حكاه الجاحظ عن الإمام إبراهيم بن محمد فقال: وكفى من حظ البلاغة أن لا يؤتي السامع من سؤ إفهام الناطق " ١٨٢: ب " ولا يؤتي الناطق من سؤ فهم السامع، وأما الذي حكى في هذا المعنى، فهو إنه زعم، أن كل من أفهمك حاجته، فهو بليغ.

وقول تبارك وتعالى " ٧٩٥، ٨٢٩٧ " " يخرجون الرسول واياكم أن تؤمنوا بالله ربكن ".. " ليس ينبغي أن يوقف على هذا، لأن ما بعده متعلق به، إذ هو علة لما قبله،

لأن معناه: لأن تؤمنوا، أو من أجل أن تؤمنوا.

"؟ " ليس ما ذكر بصحيح، ولا يجزو أن يوقف على: إياكم، وإنما أراد أن أن هاهنا، لا تتعلق على حد تعليقها في قولم: إياك وان تفعل، إذا حذرته، وإنما تتعلق بالكلام الأول تعلق المفعول من اجله، لأنه جعل الإيمان علة الإخراج، لأنه حذر من الإيمان.

تم جميع الكتاب بحمد الله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، وذلك في اليوم السادس والعشرين من محرم ثماني وخمسين وستمائة والحمد لله رب العالمين لا شريك له.

<<  <