للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ش: قول أبي الحسن أن ابن الغريزة ضبي، خطأ، إنما هو نهشلي، أحد بني صخر بن نهشل بن درام، واسمه كثير بن عبد الله، والغريزة التي عرف بها أم ابيه سبيئة تغلب.

[وقول الشاعر " ٤٤٥،٦١٣٩ ". " المتقارب ":]

لعمر أبيك فلا تذهلن ... لقد ذهب الخير إلا قليلا

ش: قال ابن قتيبة. إن هذا الشعر لعم الفرزدق، الذي سمى الفرزدق باسمه، وهو هميم بن صعصعة، وأنشد فلا تكذبن، وهمام أشهر في اسم الفرزدق، وذكر ابن قتبية في كتاب " العبارة " قال: روى الليث بن سعد عن عقيل، عن ابن شهاب، أن رجل رأى في النوم في ومن عثمان قائلا يقول له: عندما يقال لك: لعمر أبيك ... البيتين فأتاه عليا يذكر له ذلك، وقال: زالله ما أنا بالشاعر، ولا راوية الشعر، ولقد أتيت الليلة فألقي على لساني هذان البيتان، فقال: اسكت عن هذا، ثم لم يلبث عثمان أن قتل.

[وعلى قوله " ٤٤٥،٦١٤١ " ضحوا قليلا.]

ط: يقال إن معنى ضحوا قليلا أي ضحوا جمالهم، أي تركوها ترعى الضحاء، والضحاء للأبل بمنزلة الغداء للإنسان، قال الجعدي " ١٣٤:ب " " المنسرح ":

أعجلها أقدحى الضحاء ضحى ... وهي تناصي ذوائب السلم

[وقوله " ٤٤٦،٦١٤١ " بيتوا يفعلون ذلك أي قد فعلوه ليلا.]

ش: قوله يفعلون ذلك، أي فعلوه ليلا خطأ، إنما يقال في هذا المعنى: باتوا يفعلون ذلك، خفيف الأوسط، وليس بمتعد إلى مفعول على الحقيقة، إنما هو من أخوات كان الداخلة على الابتداء والخبر، وأما تبييت الأمر، فهو تدبيره ليلا، وفعله بيت مشدد الأوسط، لا يستعمل بغير هذا المثال، كما لا يستعمل الأول إلا ثلاثيا غير مزيد فيه، وهذا متعد إلى مفعول على الحقيقة كالآية التي استشهد بها، والبيت المذكور، فهذان الفعلان مفترقان في المعنى والبنية والتعدى، وفي تفسير ضحوا قليلا غير الذي ذكره، وهو أن معناه ضحوا جمالهم أي غدوها، ويقال للغداء الضحاء، قال قيس بن الخطيم " المنسرح ":

لو وقفوا ساعة نسائلهم ... ريث يضحى جماله السلف

[وقول أمرئ القيس " ٤٤٦،٦ ١٤٢ " لقد طمح الطماح.]

ط: قل أبو الحسنالطوسي " زعم قوم أن الطماح رجل من بني سليم بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة، أرسله إليه قيصر بثوبه المسموم، وقال بعضهم: هو الطماح الأسيدي، الذي شيء به عبد الملك، وقال أبو علي الدينوري: قال الأصمعي: يعنى بالطماح قيصر، فيقول قد نالني بما أصابني من البلاء من بعد.

وعلى قوله " ٤٤٨،٦١٤٨ " تاويله أنه يصف ماء قديما لا عهدله بالورد فقد اصفر واسود.

ش: إنما يجي أن يقول: نسجت عليه العنكبوت فوقه وفيهما، ولا ذكر بعد في هذا البيت لصفرة ولا سواد.

[وقوله " ٤٤٨،٦١٤٨ " من الأجن حناء معاد صبيب.]

ط: الصيبي عصارة الحناء، ويقال: الدم والعصفر والصبيب شجر يشبه السذاب.

[وقوله " ٤٤٨،٦١٤٨ " السابري الرقيق " ١٣٥:ألف " من الثياب.]

ش: قال ابن دريد: السابري الرقيق من الثياب، ودروع سابرية: سهلة رقيقة، وكل رقيق سابري، وهو منسوب إلى سابور، فاستثقلوا أن يقولوا: سابوري فقاللوا: سابري.

[وقوله " ٤٤٨،٦١٤٨ " لهونا بسربال الشباب ملاوة البيت ...]

ط: شبارق بضم الشين، حكاه سيبويه في باب الأسماء الأعجمية.

[وقوله " ٤٤٩،٦١٤٩ " والجزارة: القوائم.]

ط: قيل لها جزارة لأنها كانت تدفع إلى الجزار.

[وقول الشاعر " ٤٤٩،٦ ١٥٠ " قرحاء حواء أشرطية.]

ط: قال الفارسي: كأنه جعل مالهز فيها من الزهر كالقرحة في الفرس.

[وقوله " ٤٤٩،٦١٥٢ " وسئل عن قول الشماخ. طوى ظمأها.]

ط: يصف حمار أو حميرا، وقوله طوى ظمأها: أي أدخل ظمأين في ظمأ، والظماء ما بين الشربتين، وانما فعل ذلم خوفا من ورود الماء من اجل الصيادين، وبيضة القيظ معطمع وشدته، وعنان الشهريين أول بارح الشعرين، وهو من عن يعن إذا عرض، وبارح الشعرين أشد البوارح حرا، وقوله حرين في عثمان الشعريين أي جرت الأماعو في السراب، والأمعز المكان الكثير الحصى يقال: أمعز يراد المكان، ومعزاء، يراد الأرض.

[وقوله " ٤٥٠،٦١٥٤ " ومن ذلك قول الآخر أحسبه توبة بن الحمير.]

ش: قال أبو الحسن: أظن هذا غلطا بل توبة إنما صاحبته الأخيلية، وقد يقال إنه لمجنون بني عامر، وهو الصواب، وأخشى أن يكون وهم الشيخ.

[وقوله " ٤٥٠،٦١٥٤ ":]

كأن القلب ليلة قيل يغدى ... بليلى العامرية أو يراح

<<  <   >  >>