للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما المال والأهلون إلا وديعة ... ولا بد يوما أن ترد الودائع

وكذلك ليس ذلك على ما زعم كقول الأعشى، والهلاف بينهما واضح يغنيني عن " الاستدلال "، أما على رأي أبي العباس بمعنى الذي، كأنه قال: الذي له، ويجوز أن يريد بمال، واحد الأموال، ويروى: " والدرع لا أبغى بهاثروة " وهذه الرواية تدل على معنى " ٦٦:ب " بيت لبيد، ولا يجوز معها تأويل أبي العباس.

[وقوله " ٢٠٧،٤٤٧ " والمطرق: الساكت المفكر.]

ط: قال غير أبي العباس: أراد أنه بذى فيافعاله، ويطلب معالي الأمور وحكاه أبو القاسم الزجاجي، وقال غيره: المطرق: الخامل الذكر، أي هو خامل في الحقيقة، وهو يتكبر في نفسه، وعلى هذا القول الشاعر: " أزرق العين مطرق " وقوله: " ذاسنة " يريد أن وعيده لاحقيقة له فكأنه يراه في النوم، وهو معنى قول ثعلب.

[وقوله الراجز " ٢٠٨،٤٥٥ " بهم بني محارب مزداره.]

ط: هذا الزجر لنميرين وفيه " الرجز ":

هو الخبيث عينه فراره ... ممشاه مشي الكلب وازدجاره

يريد بقوله: " عينه " نفسه، كقولك: أخذت الشيء بعينه، يريد أن رؤيته تدل على تكارته وشره، دون أن تختبره، كما يفر الإنسان الدابة ليعرف ما هي

[وعلى قول الشاعر " ٢٠٨،٤٥٥ " يصف رمحا]

ش: هو ساعدة بن جؤبة الهذلي، ويروى له.

[وقوله " ٢٠٨،٤٥٨ " عسلان الذئب.]

ط: ليس للبيد كما ذكر، وإنما هو للنابغة الجعدي يصف رمحا، وقبله " الرمل ":

حاذر للأكعب لدن مارن ... لين المتن إذا هز عل

شبه أطراف الرمح عند اهتزازه باضطراب الذئب إذا قرب الماء. قال عبد الرحمن إذا عدا الذئب اضطرب في مشيه، وإذا قرب الماء لم ينسل، ومعنى نسل دوعل سواء.

[وقوله " ٢٠٨،٤٥٨ " وخفض بهذه الواو لأنها في معنى رب.]

ش: لو كان الخفض بالواو " لجاز دخول حرف العطف " عليها كما يدخل على رب، " ٦٧:ألف " ولكن الخفض على تقرير رب، والواو عاطفة على ما في نقس المتكلم.

[وعلى قول الفرزدق " ٢٠٩،٤٥٩ " غداة أحلت لآبن أصرم طعنة.]

ط: قبله " الطويل "

ومغبوقة دون العيال كأنها ... جراد إذا أجلى عن الفزع الفجر

تركن ابن ذي الجدين ينشج مسندا ... ليس له إلا الأءته قبر

عوابس ما تنفك تحت بطونها ... سرابيل أبطال بنائقها حمر

وهن بشر حاف تداركن دالقا ... عمارة عبس بعد ما جنح العصر

وهن على خدى شتير بن خالد ... أثير عجاج من سنابكها كدر

ويروى: أثرن عجاجا.

[وقوله " ٢٠٩،٤٦٠ " أدن دونك ابن السكيت.]

ش: قال أبو زيد: يقال: أدن دونك أي أدن منى، ذكره يعقوب ابن السكيت في كتابه في نعاني الشعر.

[وعلى قول جرير " ٢٠٩،٤٦٠ " أعياش قد ذاق.]

ط: قال الحسن: بلغني أنه أنشد عياش هذا: إني إذن لمقرور.

[وقوله " ٢٠٩،٤٦٠ " أحدهما على ضوء نار، وعلى دخان مرة.]

ش: يريدون: على دخان مرة أخبرى، كما قال ساعدة بن جؤية الهذلي: " الطويل ":

" تواقع بعلا مرة وتئيم "

أي وتئيم أخرى، وهذا كثير في كلامهم، تحذف المرة لدلالة الأخرى عليها، " وهذا هو " المعنى في قول الفرزدق، ووجه تأويله لا الذي ذكره المبرد.

[وعلى قول النابغة الجعدي " ٢١٠،١٢٧،٤٦١ " يضء كمثل سراج الذبال.]

ط: الرواية: سراج السليط، وهو الحل بالحاء غير معجمة، وقيل الزيت وقيل دهن السمسم، ولا وجه لرواية أبي العباس، وهذا مما نبه عليه ابن حمزة، وقيل هذا اليت " المتقارب ":

أضاءت لنا النار وجها أغر ... ملتبسا بالقلوب التباسا

[" ٦٧:ب " وقوله " ٢١٠،١٢٧،٤٦٢ " وبدل أحجار وجال قليب.]

ط: القليب هنا القبر، والأول يشبه البئر، وقد فسر عليه قول علقمة " الطويل ":

" يخط لها من ثرمداء قليب "

[وقوله " ٢٢١،١٢٧،٤٦٢ " فالصدى على ستة أوجه]

ش: إنما ذكر في اوجه الصدى المقصورة، غير المهموزة، خمسة، وواحد من التسة التيذكرها، واحصاها، مهموزة به تنقص أوجه غير المهموز عن الستة التي زعم هو أن الصدى عليها،

[وقوله " ٢١١،٤وشربت براد.]

ط: برد غلامه، وكان باعه، في دين لزمه، وله حديث.

وقوله " ٢١١،١٢٨،٤٦٤ " هامة تدعوا صدى

<<  <   >  >>