ط: ذكر أبو علي المقصور: الصدى: العطش، والصدى الذي يجيب من الصوت إذا كنت ف يبيت خال، أو من جبل، والصدى طائر، يقال له ذكر البوم، وإنماسمى صدى لأنه يأوي " إلى " القبور، فسمة بصدى الميت، وهو بدنه وقال ابن الأنباري: الصدى طائر ليس بذكر البوم تتشاءم به العرب، ويزعم بعضهم أنه يجتمع من عظام الميت والصدى أيضا: العالم بالإبل، وبمصلحتها، والصدى أيضا: الضعيف الجسد، عن أبي عبيدة، والصدى أيضا: السمع، يقال: صم صداه، وأصم الله صناه، وهو السمع، والدماغ، وحشو الرأس، عن أبي زيد، وما ذكره ابوالعباس من الصدى المهموز، فغلط أن يعد مع هذا.
[وقوله " ٢١١،١٢٨،٤٦٤ " هامة تدعو صدى.]
ش: روى المبرد، وابن قتيبة: " هامة تدعو الصدى " وقد وهما جميعا، وهذا لا يجوز في العروض، لأنه من مجزو الكامل المرفل، وهذا الوزن ليس فيه، والذي رواه الزبير بن بكار، ومحمد بن حبيب، وجميع الرواة، وكذلك وقع في " ٦٨:ألف " ديوان الشاعر يزيد بن مفرغ الحميري، وبه يصح الوزن، والنعنى: أو بومة تدعو الصدى ويروى أيضا: صدى بغير ألف ولام، وهكذا رد عليه.
ط: هذا البيت من طريف العروض، لأنه من مجزو الكامل المرفل، لحق أوله الجزم، ولا يجيز العروضيون في الكامل لأن أوله سبب، ولا يكون الجزم إلا في وتد.
[وقوله " ٢١١،٤٦٦ " إتي على كل يسار ومعسرة أدعو حنيفا.]
ط: في نوادر أبي زيد. أدعو حنيسا، وروى: أني على كل أيسارو نادبة بفتح الهمزة، وذكر أن الشعر لسدوس بن ضباب، وزاده بعده، " البسيط ":
إن تدعه موهينا يجعل بجانبه ... عارى الأشاجع يسعى غير مشتمل
وروى الرياش: نادبة من ندبت الميت.
[وقوله " ٢١٣،٤٦٧ " فهن ينبذن من قول يصبن به.]
ط: قبله. " البسيط "
وفي الخدود غمامات برقن لنا ... حتى تصيدننا من كل مصطاد
يقتلننا بحديث ليس يعلمه ... من يتقين ولا مكنونه باد
[وقوله " ٢١٢،٤٦٧ " وأحسن ذلك.]
ش: الذي قال فيه أحسن ذلك لا يجوز غيره، والأول غير معروف على تأويله هنا، إنما معنى قول النمري: نىي عنى، يقال نأيتهم و، نأيت عنهم، كما ذكر بعد هذا
[وقول الشاعر " ٢١٢،٤٦٨ " دأبت إلى أن ينبت الظل بعدما.]
ش: مصح الظل: قصر، ومصح الشيء مصوحا: إذا ترشح في الثرى والدار تمصح أي تدرس.
ط: هو الراعي، وبعده " الطويل ":
وجيف المطايا ثم قلت لصحبتي ... ولم ينزلوا أبردتم فتروحوا
" ٦٨:ب " من كتاب سيبويه.
[وقوله " ٢١٣،٤٦٩ " أماوى أن يصبح صداى بقفرة.]
ط: المعنى: لاماء لدى ولا خمر، يروى به صداى إذا صاح: اسقوني اسقوني! ومثله لطرفه. " الطويل ":
كريم يروى نفسه في حياته ... ستعلم عن متنا غدا أينا الصدى
[وقوله " ٢١٣،٤٦٩ " لا تكسع الشوال باغبارها.]
ش: كسعت الناقة: إذا تركت في خلفها بقية من اللبن، والكسع أيضا أن تضرب بيدك أو برجلك عن دبر شيء.
[وقوله " ١٢٣،٤٦٩ " وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.]
ط: هذا الكلام، قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيس بن عاصم حين ورد عليه ويقال: إن عليا " رضي الله عنه " جاءه وهو يقرأ: " ألهاكم التكاثر " فقال عليه السلام هذا الكلام، كذا في النوادر، " قال " أبو علي القالي: عن الأنباري: المال عند العرب، الإبل، والغنم، والفضة، الرقة، والورق الذهب، النضر والنضير، والعقيان، قال وحدثنا أحمد بن يحى قال: المال عند العرب، أقله ما تجب فيه الزكوة وما نقص عن ذلك فلا يقع عليه اسم مال.
[وقوله " ٢١٦،٤٧٦ " قد شمرت عن ساقها فشدوا.]
ط: هذا الشعر لحنظلة بن سيار العجلي، وكان رئيس بكر بن وائل يوم ذي قار، وفيه يقول هذا، والذي وقع في غير خبر الحجاج " البسيط "
قد جد أشياعكم فجدوا ... ماجد قوم قط إلا جدوا
ما علتى، وأتا مؤد جلد ... والقوس فيها وتر عرد
وقوله: ما جد قوم: أي ما شمروا، وهو من الجد بكسر الجيم، وقوله إلا جدوا، هو من الجد بفتح الجيم، وهو الحظ، والبخت، يقال: جد الرجل: إذا عظم قدره وزاد غير أبي العباس:
" لا بد مما ليس منه بد "
وقوله " ٢١٦،٤٧٦ " لأحزمنكم حزم السلمة.