وإنما غلط أبو العباس لأن قبل هذه الأبيات التي أنشدناها هنا: " حلائيا " تكثر فيها من كثر ''فكأنه توهم أن التشبيه للحلاثب.
[وقوله الحنفي " ٦.٤٥٧١٧١ " وهو أسحاق بن خلف، في صفة السيف.]
ش: قد مر فيما تقدم في هذا الكتاب أنه، أعنى إسحاق بهرائي ونسبته في حنفية لسباء وقع عليه.
[وقوله " ٦.٤٥٧١٧١ " لم أرصفا مثل صف الزط.]
ط: ذكر قاسم بن ثابت في الدلائل أنه قتل عبد الله بن الزبير وصلب، قالت اسماء بنت أبي بكر: وددت أني أجد من ينعته لي فأتاها رجل من هذيل فأنشا يقول " الرجز ":
أسود الآبنوس الحرط ... يكثر مثل برمة البهط
كأنما في بقط ... تخال فوق جذعة السبط
إذا مددت أطرافه للربط ... أخانعاس جد في التمط
قد خامر النوم ولم يغط
وقوله " ٦.٤٥٨١٧٢ " كأنما يضحك في أشداقه " ١٣٧:ألف " أراد بياض الشرط. ط: الذي قد ذهب إليه غير أبي العباس أنه أراد: يكلح عند الموت، وكثر من أسنانه كقول الأعشى " مجزوء الكامل ":
ولسوف تكلح الأسنة كلحة عند افتراره
وكقول عنترة " الكامل ":
" لما رآني قد نزلت أريده " ... أبدى تواجذه لغير تبسم
وهو أحسن مما قال أبو العباس.
[وعلى قول بن أوس " ٦.٥٥٨١٧٣ ".]
قد قلصت شفتاه من حفيظته ... فخيل من شدة التعبيس مبتسما
ش: ضمه قول حبيب هذا إلى ما قبله في المصلوب، وحمله إياه عليه، من أفحش الخطأ، وإنما قال حبيب هذا في صفة الشجاع في الحرب، وكلوحه من الحفيظة، وهي الغضب، ويبين ذلك ويقويه الأبيات التي قبل هذا البيت من قصيدة حبيب وهي: " البسيط ":
أضحكت منهم ضياع القاع ضاحية ... بعد العبوس وأبكيبت السيوف دما
بكل صعب الدرى من كل مصعب يقظ ... إن حل متئدا أوسار معتزما
بادى المحيا لأطراف الرماح فما ... يرى بغير الدم المعبوط ملتئما
يضحى على المجد مأمونا إذا اشتجر ... سمر القنا وعلى الأرواح متهما
وقد قلصت.....البيت.
وقال ط: إن كان أبو العباس جعل قول حبيب مثل قدمه في وصف المصلوب، فقد أخطأ، لأن قول حبيب إنما هو صفة شجاع، وقد بينه بقوله في حفيظته، وهو نحو قول عنترة " أبدى نواجذه لغير تبسم "، وإن كان قد استأنف ضربا آخر من التشبيه، وقطع ما كان فيه، فقد سلم من الخطأ، وليس هنا ما يقطع، وأنه جعله مثل ما قبله من صفة المصلوب، فيختم عليه، فانه خطأ.
[وقوله " ٦.٤٥٩١٧٥ " وقال ابن عبدل يهجو رجلا بالبخر.]
" نكهت على نكهة أخدرى ".
ط: يهجو بهذا الشعر بن حسان بن سعد وفيه " الوافر ":
فقدت محمدا ودخان فيه ... كريح الجعر فوق عطين جلد
وقل أماتنى ربي خداعا ... أمات الله حسان بن سعد
لئن اهتديت لي من فيك حتفا ... فانى كالذي اهتديت أهدى
قال الإصبهاني قال محمد بن سهل: وما زال يزيد فيها إلى أن مات، وهي طويلة جدا، وشهرت حتى أن المكوى كان يسوق بغله أو حماره فيقول له: " عد أمات الله حسان بن سعد " فاذا سمع ذلك أبوه قال: بل أمات الله ابني فهو عرضنى لهذا البلاء في ثلاثين درهما.
[وقوله " ٦.٤٥٩١٧٦ " وقال عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن بن عائشة.]
ش: أبو عبد الرحمن هو عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي التيمي البصري المعروف بابن عائشة المتكرر ذكره في هذا الكتاب، وعائشة التي نسب إليها، وعرف بها هي أم أبيه محمد، وهي من رهطه.
[وقوله " ٦.٤٥٩١٧٧ " ولا فيها مصعب وصباح ... البيت.]
ط: أنشد الإصبهاني لإسحاق بن إبراهيم الموصلي " المديد ":
قد نهانا مصعب وصباح ... فعصينا مصعبا وصباحا
عذلا ما عذلا ثم ملا ... فاسترحنا منهما واستراحا
[وقول الشاعر " ٦.٤٦٠١٧٨ ":]
كأن بيض نعام في ملاحفها ... إذا اجتلاهن قيظ ليله ومد
ط: يوم ومد، وليلة ومدة: وذات ومد، وهو ندى يجئ في صميم الحر من البحر ليلا. من كتاب " العين ".
وقوله " ٦.٤٦٠١٧٨ " وقيل للأوسية، وهي امرأة حكيمة من العرب بحضرة " ١٣٨:ألف " عمر بن الخطاب رضى الله عنه.