ش: قد تقدم ذكر هذا الشعر في الموضع الذي ذكر فيه يوم سولاف، وهو الصحيح، لأن المهلب لم يكن بينه وبين الخوارج بدولاب حرب، وإنما كانت الحرب بدولاب بين أبي عيسى، ونافع بن الأزرق، ونسب الشعر هنالك إلى رجل منبني منقر بن عبيد، ونسبه هاهنا إلى أبي حرملة العبدي:
[وقوله " ٦٧٢،٨٨٣ " " الطويل ":]
فلما وقفتم غدوة وعدوكم ... إلى مهجتي وليت أعداءكم ظهري
"؟ " أول هذا الشعر:
نحلتم يا قوم نفسي ومهجتي ... ومهري وما ضمت يداي من اليسر
[وقوله " ٦٧٣،٨٨٣ " مشى في رفل محكمة القتير.]
ش: القتير رؤس المسلمير التي يشد بها حلق الدروع.
[وكن المهلب يقول " ٦٧٣،٨٨٣ " يسرني أن في عسكري ألف شجاع بمثل بيهس.]
ط: الباء في بمثل للبدل والعوض، كما تقول: هذا بذلك، وفي بعض النسخ مثل بغير باء، ومن روى مثل بيهس، فمجازه أن يريد مكان بيهس راشاد، هذا حكي الكوفيون: زيد مثلك بالنصب على الظرف، وعلى هذا تأويل بعضهم قول الفرزدق " وإذا ما مثلهم بشر ".
ش: الذي يعطي معنى خبر أن، أن يكون: ألف شجاع مكان بيهس أو يدل بيهس.
[" ١٦٣:ب " وقوله " ٦٧٣،٨٨٣ " فلو كان مكانه الف شجاع قلت إنهم ينشامون.]
ش: ينشامون: يتسللون.
ط: ينشامون: أي يتدخلون وتختلفون، يقال انشام في الشيء إذا دخل فيه، كذا وقع في نسخ الكامل، ووقع في أخبار الخوارج للمدائني: ينامون، وهو الصواب.
[وعلى قول عمران بن عصام العنزي " ٦٧٥،٨٨٦ ":]
" حلقا ترى منهم مرافقهم "
"؟ " البيت وقع في كتاب أخبار الخوارج تأليف القاسم بن محمد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، رواية القاسم بن أصبغ: " حلقا ترى منه مراكلنا " والمراكل موضع المهز من حنبي الفرس وأما ما رواه أبو العباس، فليس له منعى صحيح، وقد زعم بعضهم أن الصواب مرافقنا يعنى مرافق الخيل.
[وقوله " ٦٧٥،٨٨٧ " فقد عتاب في إحدى جماديين.]
ش: الصواب في مثل هذا الجماديين، بالألف وللام، لأنه معروفة لكنه قد جاء فش شعر الهذليين، وهو ابوالعيال: " الكامل "
حتى إذا رجب تجلى وانقضى ... جماديين وجاء شهر مقبل
كأنهما لاجتماعهما واحد، كأبانين وعمايتين في الجبال المعروفة، قوالوا: هما بلا ألف ةلام للتعريف، ورأيت مثله عن ابن إسحاق في السيرة جماديين.
[وقول الشاعر وهو الصلتان العبدر " ٦٧٦،٨٨٩ ":]
" وقبل اختراط القوم مثل العائق ".
ط: اخترطت السيف إذا سللته، أراد سيوفا العقائق، فأقام الصفة مقام الموصوف.
[وقوله " ٦٧٧،٨٨٩ " ابن أخي مصقلة على عياب فشتمه.]
ش: هو مصقلة بن هبيرة أحد بني ثعلبة بن شيبان.
[وقوله " ٦٨٣،٨٩٨ " والمقعطر هو بن عبد القيس.]
ش: يقال كعنه فقعطره إذا صرعه.
[" ١٦٤:ألف " وقوله " ٦٨٣،٨٩٨ " اوابع أراد به الرجال.]
ش: له وجه يجعله إلى القياس، ويخرجه من الضرورة، وذلك أن يكون توابع جمع تابعة، وهو يريد الجماعة، والفرقة.
[وقول عنتر " ٦٨٦،٨١٠٣ ":]
آخر منهم أجررت رمحي ... وفي البجلي معبلة زقيع
ط: قال أبو الحسن: بجلة بسكون الجيم، قبيلة غير بجيلة، والمعبلة ضرب من النضال عريض.
[وقوله " ٦٨٧،٨١٠٤ " وأنشأ الصلت يقول:]
قل للمحلين وقد قرت عيونكم ... الشعر إلى أخر، ش: زعم الجاحظ أن زيد بن جندب الأيادي، خطيب الأزارقة، هو قائل هذا الشعر في الاختلاف الذي وقع بين الأزارقة، وروى: " فدع الكلام وخلط الجد باللعب ".
[وقوله " ٦٨٧،٨١٠٤ " فقال لهريم بن أبي طحمة.]
ش: قال الكلبي: هو هريم بت أبي طحمة، وهو عدي بن حارثة بن الشريد بن مرة بن سفيان بن مجاشع بن دارم.
[وقوله " ٦٨٩،٨١٠٦ " قتلي لم تجن.]
ط: أي لم تقبرو يسمى القبر: الجنين.
[وقوله " ٦٩٣،٨١١٠ " فرس مالك نويرة.]
ط: يكنى مالك أبا المغوار، وكان يقال له الحفول لكثرة لكته ويكنى كتكك أخوه، أبا لهشل.
[وقوله " ٦٩٣،٨١١١ " أطواء يقال: رجل طوى البطن.]
ش: وقد يكون الوجه أن يكون جمع طاوى البطن فاعلا في الصفة قد جمع على أفعال كشاهد وأشهاد وناصر وأنصار، ومثله طائر وأطيار، وقد جاء في الصحيح حرف من فعل جمع على أفعال صفة وهو نكد وأنكاد، ذكره سيبويه.
وقوله " ٦٩٥،٨١٤ " كيف أفلتكم قطرى؟ قال: كدناه يبعض ما كادنا به.