ويقع الكتاب في نحو ثمانين ومائة صفحة، وفي كل صفحة حوالي عشرين سطراً، وفي كل سطر نحو أربع عشرة كلمة.
[شرح الخمس المقالات الفلسفية]
وهو من مؤلفات ابن السيد، التي ذكرها الأستاذ بروكلمان، قال إن نسخته توجد في بريل رقم ٥٦٦. ولا نتحقق ما هي المقالات الفلسفية التي تناولها ابن السيد في هذا الكتاب، كما أننا لا نعرف. هل له صلة بكتاب الحدائق أم لا؟
[الاسم والمسمى]
وفد ذكره الأستاذ بروكلمان بين مؤلفات ابن السيد، ونص على وجود نسخته بالمغرب الأقصى.
[القسم الثالث من مؤلفاته]
[شرح الموطأ]
وقد ذكر المترجمون لابن السيد، أن له شرحاً لموطأ الإمام مالك بن انس، منهم ابن بشكوال في الصلة " ص ٢٨٧ " والسيوطى في بغية الوعاة " ٢٥٦ " والقفطى في إنباه الرواة " ص ٤٠٣ "، والمقرى في أزهار الرياض " ٣١٠٢ "، وابن خلكان في وفيات الأعيان " ١٢٨٧ " وابن العماد في شذرات الذهب " ٤٦٥ "، واليافعى في مرآة الجنان " ٣٢٢٨ "، وخليفة في كشف الظنون " ٢١٩٠٧ "، والبغدادي في هدية العارفين " ١٤٥٤ ". وقد سماه الفتح: " المقتبس في شرح موطأ مالك بن أنس ".
وقد كانت للمغاربة عناية خاصة بالموطأ، لأن مسلك الإمام مالك الفقهى، كان قد أصبح مسلكاً رسمياً في الأندلس، ولهم شروح وتفاسير للموطأ، وتعليقات عليه، مؤلفات في تراجم رجاله، وأخبارهم. ومن بين هؤلاء الشراح المغاربة، الإمام عمر ابن عبد البر، صاحب كتاب " التقضى لما في الموطأ لمالك بن أنس، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي صاحب كتاب المنتقى في شرح الموطأ.
أما شرح صاحبنا للموطأ، فانه قد عصفت به يد الأيام، ولا نعرف عنه أكثر من اسمه الذي ورد في كتب التراجم والتاريخ.
[شرح الفصيح لثعلب]
وقد كان كتاب اختبار فصيح الكلام لأبي العباس أحمد بن يحي الشيباني الملقب بثعلب رحمه الله، موضع إعجاب وتقدير عند علماء اللغة العربية في الشرق والغرب، قديما وحديثا. ولهم عليه ذيول، وتنبيهات، وتعليقات، وشروح، فمن ذلك كتاب فائت الفصيح لبي عمر المطرز، وكتاب التنبيهات لبن حمزة البصري، وشرجا الفصيح لابن درستويه، وابن خالويه، وكتاب تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح لأبي علي أحمد بن فهري الليلي النحوي المتوفى بتونس سنة ٦٩١هـ وغيره. ولم يتخلف صاحبنا ابن السيد رحمه الله هي هذا الميدان، وقد أفرد كتابا مستقلا لشرح هذا الكتاب الغر.
ومن غريب الأمر أن المراجع الغربية والشرقية، قد أهملت ذكر هذا الشرح، لولا الحاج خليفة، والسيوطي، رحمهما الله، لما عرفنا اسم الكتاب، ولا سمعنا ذكره. أما خليفة فقد ذكر الفصيح، وشروحه في الكشف، ومن شرح ابن السيد. وأما اليوطس فقد استفاد منه في كثير من مواضع المزهر، فمن ذلك في الصفحات ٢١٥، ٢٢٤،٢٧٢،٣٠٨،٤٧٤، ٤٧٥،٤٩٩ من الجزء الأول وفي الصفحات ٩٣،١٠٧،١٩٥،٢٠١،٣٢٢ من الجزء الثاني.
ولا نعرف هل له نسخة بقيت، ولا زالت في مجاهل المكتبات، وستكتشفها أيدي الباحثين المحققين يوما، وأعصفت بهايد الأيام، وابادتها حوادث الزمان، فلا يرجى بقاؤها وإحياؤها،!
[٣ - كتاب الفرق بين الأحرف الخمسة]
قد جاء ذكر هذا الكتاب بين مؤلفات ابن السيد، في كثير من المراجع، وقد ذكره السيوطي، وبروكلمان، بهذا الاسم، وهو عند ابن خير كتاب " الفرق بين الحروف الخمسة، وعند ابن خلكان كتاب في الحروف الخمسة، وعنه ابن العماد، وقال: إن الحروف هي السين، والصاد، والظأ، والذال، وأنه قد جمع فيه كل غريب، وسماه القاضي ابن شهبة كتاب " الحروف الخمسة " وتبعه البغدادي، أما الحاج خليفة، فانه يسميه كتاب الحروف الستة، وهي الصاد، والطاء، والظاء، والدال، والذال.
وموضوع الكتاب، كما عرفناه من الاقتباسات التي اختارها منه السيوطي في المزهر، وكما يتبادر إليه الذهن من اسمه، هو القلب والإبدال والفك والادغام وغير ذلك من مشاكل اللغة ومسائلها. وهو موضع، مفيد، شيق هام عند النحاة ولللغوين ولهم فيه مؤلفات كثيرة.