للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع

أهمية تربية الأبناء

أهمية التربية عمومًا:

إن التربية من أفضل الأعمال وأقرب القربات، فهي دعوةٌ، وتعليمٌ، ونصحٌ، وإرشادٌ، وعملٌ، وقدوةٌ، ونفعٌ للفرد والمجتمع والأمة بأسرها، وكيف لا تكون من أعظم الأعمال وأجلِّها وهي مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢)} [الجمعة: ٢] (١).

وقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: ٦]، فأمرنا ربنا -عز وجل- أن نقي أهلنا -أزواجًا وذرية- من نار الآخرة وأن نجعل بينهم وبينها حاجزًا واقيًا، وإنما تكون هذه الوقاية بالتربية على العقائد الصحيحة والأخلاق الفاضلة.

قال مجاهد في تفسير الآية: «اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله».

وقال قتادة: «تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر


(١) مقال بعنوان تربية الأولاد كما وردت في القرآن. فضل الرحمن: جلال الدين-موقع الألوكة- بتاريخ ١/ ٦/ ١٤٣٣ هـ بتصرف.

<<  <   >  >>