فقرها، فالمال عرض متداول بين الناس لا يدوم لأحد ولو دام لغيرنا ما وصل إلينا.
وأما الجمال:
إذا تعارض الجمال بأن كانت المرأة ذات جمال ولكن ليست ذات خلق ودين فلا اعتداد بهذا الجمال لأن المرأة إذا كانت ذات جمال لا يصحبه خلق ودين، فإنها تغدو امرأة مغرورة قد يحملها جمال لا يوجهه دين على الغرور والطغيان والتردي.
وأما الحسب:
فذات الجاه والحسب من غير دينٍ؛ امرأة قد يحملها حسبها على ازدراء زوجها واحتقاره فيتهدم بنيان الأسرة المرصوص.
وأما الدين:
أما ذات الدين فقد هذبها دينها، وإن كان معها شيء من تلك الخصال فهي تعلم أن المتفضل عليها بتلك الخصال هو ربها وخالقها، فيحملها دينها على الحمد والشكر، لا على التعالي والتمرد والغرور.
فالدين قاعدة متينة وأساس راسخ يُبْنَى عليه غيرُه، لا تنازل عنه في اختيار الزوجة الصالحة، فالمال والجمال والحسب خصال تحمد إن كانت تحت مظلة الدين، يهذبها ويوجهها ويكون هو الحاكم والمهيمن عليها.
ثانيًا: تفضيل الزوجة الودود:
فأساس السعادة في الأسرة هي: المرأة؛ حيث أنها تجعل من بيتها جنة على الأرض، وذلك إذا كانت متصفة بالود والوفاء والحنان والرحمة والتحبب إلى