للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التأثير العجيب على النفوس، فهي تشد الانتباه، وتوقظ الوجدان، وتحرك العواطف، ولذا يلاحظ كثرة ورودها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة.

ومن خلال الخطوات التالية يتناول الباحث أسلوب القصة من خلال بيان مفهومها وأهميتها في تربية الناشئة ثم يختم ببيان آثارها التربوية:

أولاً: مفهوم القصة في اللغة والاصطلاح:

[أ-تعريف القصة في اللغة]

القصة مأخوذة من مادة: (قصص) التي تعني تتبع الأثر (١).

قال ابن منظور: «والقصة الخبر، وهو القصص، وهي الأمر والحديث.

والقصص: الخبر المقصوص، والقاص الذي يأتي بالقصة على وجهها، كأنه يتتبع معانيها وألفاظها» (٢).

والقصص: الأثر. قال تعالى: {فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (٦٤)} [الكهف: ٦٤]. والقصص: الأخبار المتتبعة. قال تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: ٣] (٣).

وقال الفيومي: «القصة: الشأن والأمر، يقال: ما قصتك؟ أي: ما شأنك؟» (٤).


(١) الرازي: محمد بن أبي بكر، مختار الصحاح، دراسة وتقديم: البركاوي، دار المنار (ص: ٢٤٩) وهي تعني: الخبر المقصوص والأثر والشأن.
(٢) ابن منظور، لسان العرب -مصدر سابق- (٧/ ٧٤)، باب الصاد فصل القاف، مادة: (قصص)
(٣) الأصفهاني: مفردات ألفاظ القرآن -مرجع سابق- (ص ٦٧١) مادة: (قصص).
(٤) الفيومي: المصباح المنير -مصدر سابق- (ص ١٩٣).

<<  <   >  >>