للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيتنبه الغافل، وينزجر المكابر، ويتعظ المعرض (١).

[الآثار التربوية لأسلوب ضرب المثل]

ولما يتسم به ضرب المثل من جودة الحديث ونقاء المعنى وإيصال الأفكار بيسر وسهولة، فإن لهذا الأسلوب آثارًا تربوية مهمة تظهر على المربي والناشئة والعملية التربوية كافة، ومن ذلك:

١ - أسلوب ضرب المثل يقرب الفكرة فهو يمهد السبيل للمتعلم، ويقرب إليه المعنى الذي قد يند عن فهمه.

٢ - أسلوب ضرب المثل من أقرب طرق تبكيت المعاندين والمتعنتين والمجادلين.

٣ - في هذا الأسلوب التربوي إبراز للنماذج الصالحة والقدوات النافعة ومآلهم، وبيان أحوالهم للاقتداء بهم والاهتداء بسبيلهم.

٤ - وفي هذا الأسلوب إبراز النماذج السلبية ومآلهم للتحذير من اقتفاء سبيلهم واتباع خطواتهم.

٥ - ضرب المثل سبيل للإقناع والتأثير، بتصوير الحق بصورته الناصعة والترغيب فيه، وذكر الباطل بصورته القبيحة والتنفير منه وتعريته وكشف حقيقته، والإقناع بالمثل نال نصيبًا كبيرًا من الأمثال القرآنية.

ومما ورد في بيان حقيقة كلمة التوحيد وثباتها في قلب المؤمن قوله تعالى:


(١) البيانوني: عبد المجيد (١٤١١ هـ) ضرب الأمثال في القرآن -دمشق- (ص ٣٧ - ٣٨).
السلمي: سلطان رجاء الله سلطان - المضامين التربوية المستنبطة من سورة التحريم وتطبيقها في واقع الأسر المعاصرة. - مرجع سابق- (١٤٣ - ١٤٤).

<<  <   >  >>