١ - لمّا أكمل الله تعالى ما أراد من نفي الشك عن القرآن، وإثبات أنه هدى للمتقين، وذلك من أول سورة، بعد الفاتحة، وهي سورة البقرة، واستدل على ذلك فيما تبعها من السور، حتى آخر «براءة» التي هي سورة غزو الروم .. !!
ولمّا أكمل -سبحانه وتعالى- ـ كذلك ـ ما أراد من إثبات حكمته -عز وجل-، وذلك من أول سورة «يونس» واستدل على ذلك فيما تبعها من السور إلى أن ختم سورة «الروم».!!
فقد ابتدأ - من هناـ دورًا جديدًا على وجه أضخم من الأول.
إذ وصفه من أول هذه التالية للروم، وهي لقمان، بما وصفه به في التالية لغزو الروم، وهي يونس.
وذلك الوصف: هو الحكمة.
وزاد أنه: هدى، وهداية للمحسنين.
فهؤلاء أصحاب النهايات.
(١) البقاعي، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور -مرجع سابق- (١٥/ ١٤١).