للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتبه، ورسله، واليوم الآخر» (١).

إن القصة في القرآن الكريم واضحة من خلال سرد أحداث القصة في الآيات القرآنية، ولكن ليس في جميع الآيات، لأن بعضها تحتاج للرجوع إلى سبب نزول الآية، حتى تتم معرفة القصة.

وفي هذا المعنى يقول السيوطي: «قال الواحدي (٢): لا يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها».

وقال ابن دقيق العيد: «بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن».

وقال ابن تيمية: «معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب» (٣).

[إن من مميزات القصة في القرآن الكريم]

أن لها وقعها في النفس، وجذبًا في تتبع الأحداث، وتجعل السامع حريصًا في متابعة عرضها، واستحواذ فكره تجاهها حتى النهاية.

وفي هذا يقول القطان: «الحادثة المرتبطة بالأسباب والنتائج، يهفو إليها السمع، فإذا تخللتها مواطن العبرة في أخبار الماضي، كان حب الاستطلاع


(١) الخطيب: عبد الكريم، القصص القرآني في منظومه ومفهومه. مكتبة السنة المحمدية، القاهرة -ط ١ - (١٩٦٤ م) (ص ٦).
(٢) الواحدي علي بن أحمد بن محمد بن علي، النيسابوري، الشافعي .. توفي بنيسابور في جمادى الاخرة سنة (٤٦٨ هـ).
(٣) السيوطي: جلال الدين عبدالرحمن أبي بكر: الإتقان في علوم القرآن. دار الكتب العلمية -بيروت- لبنان -ط ٣ - (١٤١٥ هـ)، (جـ ١) (ص ٦١ - ٦٢).

<<  <   >  >>