للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمعرفتها من أقوى العوامل على رسوخ عبرتها في النفس» (١).

إن أهمية القصص في القرآن الكريم، وباعتباره أسلوبًا من أساليب التربية، تكمن في العديد من الأمور التي يجب إبرازها وأخذ العبرة منها حتى يتم تطبيقها في الجوانب التربوية.

وفي هذا المعنى يقول علوان: «وقد مَنَّ الله -سبحانه وتعالى- على رسوله عليه الصلاة والسلام، بأن قص عليه أحسن القصص، ونزل عليه أحسن الحديث، ليكون للناس آية وعبرة، وللرسول -صلى الله عليه وسلم- عزمًا وتثبيتًا» (٢).

ومن الأهمية التي لها دور كبير في التربية عند الأخذ بأسلوب القصص، ما يذكره الهاشمي في عدة نقاط:

١ - إثارة الشوق لمتابعة أحداث القصة وما يجري، أو كيف كان ذلك، وما النهاية؟

٢ - إشباع الخيال: فالقصة تنقل السامع إلى الماضي إن كانت كذلك، أو إلى مكان في شرق الأرض أو غربها إن كانت في الوقت الحاضر.

٣ - زيادة المعلومات بطريق حي، فالقصة التربوية لا تهدف إلى سرد الوقائع فحسب، بل قد يكتنفها معلومات وحكم، من عقيدة سليمة. كما تتضمن عدة وسائل تربوية ونفسية (٣).


(١) القطان: مناع خليل، مباحث في علوم القرآن -مرجع سابق- (ص ٣٠٥).
(٢) علوان: عبد الله ناصح، تربية الأولاد في الاسلام، دار السلام، بيروت -ط ٣ - (١٤٠١ هـ)، (جـ ٢) (ص ٦٩٢).
(٣) الهاشمي: عبد الحميد محمد، الرسول العربي المربي. دار الهدى، الرياض، المملكة العربية السعودية -ط ٢ - (١٤٠٥ هـ) (ص ٢٦٠ - ٢٦١).

<<  <   >  >>