الأرحام والأعمال الاجتماعية النافعة، ويجدر بالوالد والقيم على الأسرة أن يوجد البدائل المناسبة -المباحة والمتاحة- سواء كانت من الألعاب، أو غيرها من البرامج الحاسوبية المفيدة علميًّا وثقافيًّا، والمناسبة لعقولهم وأعمارهم والمروحة عن نفوسهم التي تجمع بين المتعة والفائدة، حتى يجدوا عوضًا نافعًا يشغلون به أوقات فراغهم.
ففي ذلك العوض الصالح، ولا أقول البديل عن الفساد؛ بل الأصل الذي ينبغي أن نشغل به الذرية ونربيهم عليه، وكذلك اصطحابهم للجمع والجماعات ومجالس الذكر وحلق العلم، فلهذا خلقنا جميعًا، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)} [الذاريات: ٥٦].
أولاً-التنشئة على العقيدة:
ومما يجب على المربي العناية به في عملية التربية مبكرًا تنشئة الأولاد على مستلزمات العقيدة (منذ الصغر)، فالعقيدة الإسلامية من ثوابت الدين، وهي أسس التربية الإسلامية، ولعل من أهم وأبرز لوازم التربية على الإيمان منذ الصغر ما يُجمل في الفقرات التالية:
[أ- الإيمان بالله تعالى]
يرتكز إعداد الولد تربويًّا منذ الصغر على أُسُسٍ يأتي في طليعتها تربيته إيمانيًّا، وتدريبه على معرفة خالقه، والإيمان به، فإنَّ هذا الإيمان هو الدافع له للخير والصارف له عن الشرِّ، فهو الموجِّهُ للسلوك والضابطُ له، وارتباطه وثيق الصلة بالأعمال؛ ذلك لأنَّ الله تعالى جعل العمل مِعْيَارًا حقيقيًّا لصِدق الإيمان، وذمَّ الذين يُجرِّدون العمل عن الإيمان، فقال تعالى: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي