الأساس الثاني: على أساس تعجيل أو تأجيل الثواب أو العقاب.
[أما الأساس الأول: نوع الترغيب والترهيب]
فينقسم الترغيب والترهيب من حيث نوعه إلى قسمين:
[القسم الأول: الترغيب والترهيب المادي الحسي]
وهو ما يطلق عليه التشجيع أو الحوافز في حالة الترغيب، والعقاب البدني في حالة الترهيب ويدخل فيه الضرب.
[القسم الثاني: الترغيب والترهيب المعنوي]
ويطلق على الترغيب في هذه الحالة بالتشجيع المعنوي أو الحوافز المعنوية، ومن أمثلتها الشكر والمدح والاستحسان، وما إلى ذلك من صور الإشادة التي تعطي الناشئ ثقة في نفسه وتشجعه على فعل المزيد من الأعمال الجيدة الأخرى.
أما الترهيب المعنوي:
فله عدة صور تمثل درجات العقاب المعنوي، نرتبها في النقاط التالية ابتداءً بأخفها:
* التأنيب والتوبيخ: كما حدث من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر -رضي الله عنه- حينما عيَّر رجلًا بأمه، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية»(١).
(١) صحيح البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل (صحيح البخاري) ضبطه ورقمه= =مصطفى ديب البغا - ط ٣ - دار ابن كثير -دمشق- بيروت (١٤٠٧ هـ)، (١/ ٢٠)، كتاب الإيمان، باب: المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك، حديث رقم: (٣٠).