للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام. ومما تتميز به القصة في أسلوبها، هو تتبع الأحداث، وتشد ذهن السامع للخلوص إلى النتائج والنهايات. هذا ما يجعل أسلوب القصص في العملية التربوية ذا فائدة عظيمة حينما يربط المربي ما بين الأحداث والنتائج في ذهن الناشئة، وبذلك تتحقق الأهداف والغايات في العملية التربوية (١).

[الآثار التربوية لأسلوب القصة]

للقصة آثار تربوية عظيمة لعل من أهمها ما يلي:

١ - القصة الهادفة تربي العواطف: وذلك عن طريق إثارة الانفعالات المختلفة كالخوف والترقب والرضا والارتياح والحب وغيرها، كل ذلك يثار في طيات القصة بما فيها من وصف رائع ووقائع مصطفاة، ثم توجيه هذه الانفعالات حتى تلتقي عند نتيجة واحدة هي النتيجة التي تنتهي إليها القصة، وعن طريق المشاركة الوجدانية حين يندمج القارئ أو السامع مع جو القصة العاطفي حتى يعيش معها بانفعالاته مع شخصياتها (٢).

٢ - توسيع مدارك الفرد: حيث إن القصة تزيد معلومات الفرد بطريقة حية، وتمده بمعارف عديدة، بما يكتنفها من معلومات وحكم وأفكار، توسع مدارك الفرد وتزيد ثقافته.


(١) الفعر: خالد بن عوض بن علي -التربية الوقائية وأساليبها في سورة الحجرات وتطبيقاتها التربوية -مرجع سابق- (ص ١٠٣ - ١٠٥).
(٢) السريحي: محمد بن عيد، بعض المبادئ التربوية المستنبطة من قصة موسى والخضر -عليه السلام-، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، قسم التربية الإسلامية والمقارنة (١٤١٩ هـ) (ص: ٨٥).

<<  <   >  >>