للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلامية» فاعلة تشمل الإنسان بكل جوانبه وتشمل المجتمع بكل نظمه، وأوضاعه، وهي متكاملة لأن كل معالجاتها لكل ناحية وكل جانب، وكل نظام متكامل مع بعضها البعض، وتترابط بحيث تتعاون هذه الجوانب، وهذه النظم مع بعضها.

* قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢)} [يس: ٨٢].

* وقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٤٨)} [المائدة: ٤٨].

«وحين يستعرض الإنسان وسائل الإسلام في التربية، يعجب للدقة العجيبة التي يتناول بها الكائن البشري، الدقة التي تتناول كل جزئية على حدة كأنها متفرغة لها، ليس في حسابها سواها، ثم الشمول على هذا المستوى من الدقة، الشمول الذي يتناول الجزئيات جميعًا، وفي وقت واحد، إنها دقة معجزة لا تصدر إلا عن الخالق المدبر العظيم».

* قال تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: ٣٠].

[٢ - التوازان: فهي شاملة الإعداد للحياة الدنيا والآخرة]

(للجسد والروح- للدنيا والآخرة - وللمصالح العامة والخاصة).

التوازن والاعتدال: يتصف المنهج الإسلامي التربوي بالاعتدال والتوازن في بناء الشخصية الإسلامية، فيراعي متطلبات الروح والمادة في الإنسان،

<<  <   >  >>