للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالقدوة الحسنة له أبلغ الدوافع في إقبالهم على الباقيات الصالحات والحرص على طاعة رب البريات والنفور من سائر المعاصي والموبقات.

* تربي في المدعوين مكارم الأخلاق: إن ما يتمثله القدوة الحسنة من مكارم الأخلاق، له أبلغ الأثر في التربية على محاسن تلك الأخلاق والتأسي بها بدافع التقليد والتأثر اللا إرادي.

* تحقق القدوة أعظم مطلوب وأفضل مرغوب:

قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: ٣١].

وقال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} [الأعراف: ١٥٦، ١٥٧] (١).

وفي هاتين الآيتين الكريمتين بيان لفضل التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وعظم شأنه واتباع سنته.

[التحذير من القدوة السيئة]

القدوة السيئة خطر التأثير وسبل المواجهة:

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ


(١) الزيلعي، أحمد بن علي بن عمر، المضامين التربوية المستنبطة من سورة الفاتحة وتطبيقاتها التربوية، رسالة ماجستير-غير منشورة، جامعة أم القرى- كلية التربية، قسم التربية الإسلامية والمقارنة (١٤٢٥) (ص ١٢٧)، بحث غير منشور، المكتبة المركزية -مكة المكرمة- بتصرف.

<<  <   >  >>