للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيجب على الأبناء بر الوالدين والإحسان إليهما وطاعتهما طاعة تامة في المعروف أما إذا أمرا بمعصية فإنه لا طاعة لبشر في معصية الله تعالى كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف» (١).

فلا يمنع كفرهما من برهما والإحسان إليهما تقربًا لله تعالى ورحمة بهما وأداءً لحقهما.

سابعًا: بر الوالدين سبب في رضا الرب سبحانه:

- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد» (٢).

- وجاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، فقال: «ارجع عليهما؛ فأضحكهما كما أبكيتهما» (٣).

ثامنًا: بر الوالدين من أسباب سعة الرزق والبركة في العمر:

ومن ثمار بر الوالدين البركة في العمر والسعة في الرزق:

- فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من سرَّه أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَه» (٤).


(١) البخاري (١٣/ ٢٠٣)، ومسلم (٦/ ١٥)، وأبو داود (٢٦٢٥)، والنسائي (٢ (١٨٧)، والطيالسي (١٠٩)، وأحمد (١/ ٩٤).
(٢) صحيح الترغيب للألباني (٢٥٠١).
(٣) صحيح أبي داود للألباني (٢٥٢٨).
(٤) رواه البخاري في كتاب الأدب، في باب: من بسط له في رزقه بصلة الرحم (جـ ٥) (٥٦٣٩).

<<  <   >  >>