للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا- القدوة شخصيته مستقلة:

إن المربي (القدوة) بحكم اعتصامه بالله وتدينه، له شخصية مستقلة لا تقبل التبعية لكل ناعق، فهي شخصية مستقلة لها مصدر تلقٍّ قوي ومتين؛ ألا وهو دين رب العالمين، وإن هذا الدين هو مصدر قوتها وعزتها وثقتها وثباتها، لذا فهي تؤثر ولا تتأثر وتقود ولا تنقاد، وكذلك لا تميل لأهل الأهواء ولا تتبع أحدًا من السفهاء، ولا تقبل أن تكون إمعة أبدًا فتقلد غيرها تقليدًا أعمى لا يرضاه رب الأرض والسماء.

قال شيخنا العلامة ابن عثيمين (١) -رحمه الله-: «الواجب على المسلم أن يعتز بدينه


(١) العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين التميمي: مولده (٢٧ رمضان ١٣٤٧ هـ) (٢٩ مارس ١٩٢٩ م)، وفاته (١٥ شوال عام ١٤٢١ هـ) (١١ يناير ٢٠٠١ م) هو: أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العثيمين الوهيبي: مولده: ولد في ليلة (٢٧ رمضان عام ١٣٤٧ هـ)، في مدينة عنيزة إحدى مدن القصيم بالمملكة العربية السعودية. جده عثمان اشتهر بعثيمين فصارت الأسرة تنسب لهذا الجد، وهو الجد الرابع. آل عثيمين هم من آل مقبل، من آل زاخر، - البطن الثاني من الوهبة من قبيلة بني تميم - نسبة إلى (محمد بن علوي بن وهيب)، ومحمد هذا هو= =الجد الجامع لبطون الوهبة جميعًا: قال عنه شيخ الإسلام الألباني: «أنا الحقيقة معجب بسمت الشيخ ولطفه وأدبه إلى خروجه عن التقليد الذي ران على جماهير العلماء في كل البلاد ما استطاع إلى ذلك سبيلًا»، وقال أيضًا: «خلت الأرض من عالم، وأصبحت لا أعرف منهم إلا أفرادًا قليلين، أخص بالذكر منهم: العلامة عبد العزيز بن باز، والعلامة محمد بن صالح بن عثيمين».
تأثر بابن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب، وابن سعدي، وابن باز، وتأثر به خلق كثير، منهم: سالم الطويل، وعثمان الخميس، وعبد الله السلمي، ومحمد صالح المنجد. وممن تأثر به: الباحث، كاتب هذا البحث وجامعه، فقد لازم دروسه في الحرم المكي وفي الرياض عقدين من الزمن.
وفاته قبيل مغرب يوم الأربعاء (١٥ شوال سنة ١٤٢١ هـ) بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال (سنة ١٤٢١ هـ)، ودفن بمكة المكرمة.
وينظر: كتاب شرح ثلاثة الأصول، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، إعداد فهد بن ناصر بن ابراهيم السليمان.
ومجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين -المجلد الثاني- باب الكفر والتكفير - والموسوعة الحرة.

<<  <   >  >>