(٢) أبو الأسود الدؤلي: هو: ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (١٦ ق. هـ. -٦٩ هـ)، من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم ومحدثيهم، ومن الدهاة حاضرِي الجواب، وهو كذلك نحويّ عالِم وضع علم النحو في اللغة العربية، وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية، وُلِدَ قبل بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وآمن به لكنه لم يره فهو معدود في طبقات التابعين، وصَحِب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي ولَّاه إمارة البصرة في خلافته، وشهد معه وقعة صفين والجمل ومحاربة الخوارج. ويُلقب بِلقب: ملك النحو، لوضعه علم النحو. أصيب آخر حياته= =بمرض الفالج الذي سبب له العرج، وتوفي في طاعون الجارف في البصرة سنة (٦٩ هـ/ ٦٨٨ م) في خلافة عبد الملك بن مروان وله من العمر (٨٥) سنة. اللباب (١/ ٤٣٠)، والإصابة (٢/ ٢٣٣)، وأنباء الرواة (١/ ٥٠)، وتاريخ دمشق لابن عساكر - حرف الظاء، وسير أعلام النبلاء (ص ٨٣، ٨٤، ٨٥)، وروضات الجنات (٤/ ٢)، وبهجة الآمال (٥/ ١)، وغاية النهاية في طبقات القراء (١/ ٣٤٦)، وتهذيب التهذيب (١٢/ ١٣)، وتاريخ الإسلام للذهبي (ج ٥/ ٦)، وفهرست ابن النديم (٤٦)، والعقد الفريد (٤/ ٣٤)، ومرآة الجنان (١/ ٢٠٦)، ووفيات الأعيان (١/ ٥٣٥)، ورسالة الغفران (٤٠٠).