أسسها سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- معسكرًا عام ٦٣٨ م، بعد معركة القادسية زمن خلافة عمر -رضي الله عنه- وأرضاه بالقرب من مدينة الحيرة، حاضرة المناذرة، وقد ازدهرت الكوفة في أيام الحكم الأموي، وقد دمجت المدينتان عام ٦٩١ م على أيام عبد الملك بن مروان وكانت تُسمَّى قديمًا بـ (كوفان)، وينظر: الموسوعة الحرة. (٢) (وهم من أصحاب القراءات المتواترة، فالمكي ابن كثير، والمدنيان نافع وأبو جعفر، والكوفيون عاصم وحمزة والكسائي، والشامي ابن عامر، والبصري أبو عمرو ويعقوب، والبغدادي خلف). (٣) محمد الطاهر بن عاشور، تفسير التحرير و التنوير، الدار التونسية للنشر والتوزيع، تونس، (جـ ٢١، ١٩٨٤، ص ١٣٨). (٤) (أبو حيان الأندلسي: البحر المحيط (٧/ ١٨٣)، الألوسي: روح المعاني (٣/ ٦٤). (٥) المدينة: هي أحد مدن الحجاز، وتقع في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، شمالًا من مكة المكرمة، وهي أول عاصمة للدولة الإسلامية، عرفت قبل الإسلام باسم يثرب، بها المسجد النبوي الشريف ثاني الحرمين الشريفين وأهم المقدسات لدى المسلمين بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة، تعرف المدينة بطيبة، وطابة، وهي المدينة التي هاجر إليها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وبها مسجد قباء والذي يعد من أهم معالمها بعد المسجد النبوي الشريف، وبها بقيع الغرقد الذي قُبِرَ فيه جمع غفير من الصحابة الكرام من المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم- أجمعين، وبها قبور شهداء أحد، وهي تحتل مكانة= =جليلة بين مدن العالم الإسلامي ولها قدسيتها وخصوصيتها في قلوب المسلمين؛ فهي دار الهجرة، ومهبط الوحي، ومثوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي دار المجتمع الإسلامي الأول، ومنطلق الجيوش الإسلامية الفاتحة، وهي سيدة البلدان، وعاصمة الإسلام الأولى وتجتمع فيها معالم تاريخية ومعان إيمانية جمة، وتملأ أمجادها وفضائلها الأسماع والأبصار، وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية كثيرة تبين جوانب هذه الفضائل، اهتم بجمعها مدونو الحديث الشريف، وجعلها بعضهم في باب مستقل من مصنفاته، وينظر: الموسوعة الحرة- بتصرف.