للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله الهادي إلى سواء السبيل (١).

ومن خلال الخطوات التالية يتناول الباحث أسلوب ضرب الأمثال من خلال بيان مفهومه وأهميته في تربية الناشئة ثم يختم ببيان آثاره التربوية.

[مفهوم الأمثال في اللغة والاصطلاح]

[أ- المثل لغة]

«المثل والمثَلُ بالتحريك: له معان؛ منها النظير والمثيل والشبيه، والمثال الذي يتداوله الناس بضرب إشارة لمعنى مشابه للموقف المشار إليه، والتمثيل بالشيء التنكيل» (٢).

ب-المثل اصطلاحًا:

عرف الأصفهاني (٣) المثل بقوله:

«والمثل عبارة عن قول شيء في شيء يشبه قولًا في شيء آخر بينهما مشابهة، ليبين أحدهما الآخر ويصوره. نحو قولهم: «الصيف ضيعت اللبن» فإن هذا القول يشبه قولك: أهملت وقت الإمكان أمرك. وعلى هذا الوجه ما ضرب الله تعالى من الأمثال، فقال سبحانه: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا


(١) جابر: محمد بن سالم بن علي «منهج القرآن في تربية الانسان» موقع الألوكة -بحث غير منشور، مرجع سابق (ص ٥٨ - ٦٠) تاريخ (١٤ - ٥ - ١٤٢٨ هـ)، (٣٠ - ٥ - ٢٠٠٧ م) بتصرف يسير.
(٢) ابن فارس: أبو الحسين أحمد علي (١٣٩٩ هـ)، معجم مقاييس اللغة -بيروت- دار الفكر (ص ٢٩٦).
(٣) الأصفهاني: الحسين بن محمد (١٤١٢ هـ) المفردات في غريب القرآن -بيروت- دار القلم (ص ٧٥٩).

<<  <   >  >>