من كل ذلك ندرك أهمية ضرب المثل في التربية، وأن هذا الأسلوب ذو تأثير تربوي مستدام، لأنه يعتمد على عنصر الإمتاع بفضل ما يحمله من تذليل لصعوبات الفهم والإدراك، وتسهيله لعملية الربط بين الواقع والإحساس ولقد كثر الاهتمام في القرآن -كما مرَّ معنا- بهذا الأسلوب العظيم فجاءت آياته تحفل بجملة من الأمثال كان لها ولا يزال إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله الأثر الواضح في التربية وتقويم السلوك للأفراد والجماعات ولا غرابة في ذلك فالقرآن كلام اللطيف الخبير العليم بشؤون عباده وأحوالهم وهو أعلم بما يصلحهم ويصلح لهم، بهذا صفت نفوس المؤمنين واستقامت على منهج الحق وطريق الفلاح