والكبرياء لا يكون إلا له جل في علاه كما قال سبحانه:{وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[الجاثية: ٣٧].
(١) الصفات الخبرية، هي الصفات الثابتة لله تعالى بالخبر كالوجه واليدين والساق ونحوها، فإن العقل لا سبيل له إلى إثباتها، ومذهب أهل السنة والجماعة في هذه الصفات وغيرها من صفات الرب العظيم جل في علاه، مشهور ومعروف، وهو أنهم يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه، وما أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم- في سنته الصحيحة على الحقيقة، بلا تأويل ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف، ويمرونها كما جاءت مع اعتقاد تنزه الله تعالى عن مشابهة المخلوقين كما أخبر جل في علاه عن نفسه في كتابه بقوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١].