للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصبح، فهو في ذمَّة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّتِه بشيءٍ؛ فإنه مَن يطلبه من ذمته بشيءٍ يُدرِكه، ثم يكبُّه على وجهه في نار جهنم» (١).

خامسًا- من حافظ على الصلاة فجزاؤه الجنة:

- عن عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ -رضي الله عنه- قال: سمعت رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله على الْعِبَادِ فَمَنْ جاء بِهِنَّ لم يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شيئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ؛ كان له عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ» (٢).

فإن منافع الصلاة وآثارها الحميدة عظيمة وكثيرة وجليلة وأكثر من أن يحصيها مقال، فبينت أَجَلَّهَا، اختصارًا وخوفًا من الإطالة، ولعل في ذلك كفاية، والحمد لله رب العالمين.

ثالثًا: الأمر بالإنابة ولزوم الجماعة واتباع سبيل المؤمنين:

ويحتوي على ما يلي:

أولًا: تعريف الإنابة.

ثانيًا: بيان أهل التفسير حول آية لقمان.

ثالثًا: وجوب لزوم الجماعة واتباع سبيل المؤمنين.

أولاً-تعريف الإنابة:

[أ-الإنابة لغة]

تدور مادة: (ن و ب) حول الرجوع.


(١) رواه مسلم (برقم: ٦٥٧).
(٢) المسند (جـ ٥) (ص ٣١٥) (برقم: ٢٢٧٤٥)، وسنن النسائي (جـ ١ ص ٢٣٠) (برقم: ٤٦١)، وأبو داود (جـ ٢ ص ٦٢) (برقم: ١٤٢٠)، وصححه ابن حبان (جـ ٥) (ص ٢٣) (برقم ١٧٣٢)، والألباني في صحيح الجامع (٥٥٥٤) وغيره.

<<  <   >  >>