(٢) تنوير المقباس (١/ ٣٤٤). (٣) عمدة القاري (١٩/ ١٥٩). (٤) اللباب (١٥/ ٤٣٥). (٥) تفسير الخطيب الشربيني (٣/ ١٧٩). (٦) منار الهدى (٣٠٢). (٧) القول الوجيز (٢٦٠). (٨) القول الوجيز (٢٦٠). (٩) معنى الطوال والمثاني والمفصَّل والمِئِين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أعطيتُ مكان التوراة السبعَ، وأعطيتُ مكان الزبور المِئِين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصَّل». حديث حسن: رواه الطبراني في الكبير (٨٠٠٣) (٨/ ٢٥٨)، (١٨٦) (٢٢/ ٧٥)، (١٨٧) (٢٢/ ٧٦)، وفي مسند الشاميين (٢٧٣٤) (٤/ ٦٢، ٦٣)، وأحمد (١٧٠٢٣) (٤/ ١٠٧)، والطيالسي في مسنده (١٠١٢) (١/ ١٣٦)، وصححه الألباني= =في كل من: صحيح الجامع (١٠٥٩)، وفي صحيح الترغيب والترهيب (١٤٥٧)، وفي السلسلة الصحيحة (١٤٨)، من حديث واثلة بن الأسقع الليثي أبي فسيلة، -رضي الله عنه-. فهذا الحديث يبيِّن أن هذه الأقسام ليست مستحدثة وأن هذا التقسيم مأخوذ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ينظر: أسرار ترتيب القرآن للسيوطي (١/ ٧٢). فأما السبع، فهي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة؛ لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة. وأما المِئُون: فهي السور التي يقترب عدد آياتها من المائة أو تزيد. وأما المثاني: فهي ما ولي المِئِين، وقد تسمَّى سور القرآن كلها مثاني؛ ومنه قوله تعالى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: ٢٣]، {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧]. وإنما سمي القرآن كله مثاني؛ لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال: إن المثاني في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧]؛ هي آيات سورة الحمد، سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة. وقال الفراء: «المثاني هي السور التي آيُها أقل من مائة آية؛ لأنها تثنى؛ أي: تكرر أكثر مما تثنى الطوال والمؤون». وأما المفصل، فهو لفظ يطلق على السور بَدْءًا من «سورة ق» إلى آخر المصحف. وقيل: إن أوله سورة الحجرات، وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وقيل: لقلة المنسوخ منه؛ ولهذا يسمى المحكم أيضًا، كما روى البخاري عن سعيد بن جبير -رحمه الله- قال: «إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم» صحيح البخاري (٤٧٤٨) (٤/ ١٩٢٢). والمفصل ثلاثة أقسام: طوال وأوساط، وقصار. فطواله: من أول الحجرات إلى سورة البروج. وأوساطه: من سورة الطارق إلى سورة البينة وقصاره: من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن. ينظر: البرهان للزركشي (١/ ٢٤٤)، ومناهل العرفان للزرقاني (١/ ٢٤٣، ٢٤٤). وهناك ما يسمى بسور (آل حاميم)، وهي السور التي تبدأ بـ {حم}، والله أعلم.