للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابنُ محمدٍ النيسابوريُّ (ت: ٧٢٨ هـ) (١)، محمدُ بنُ يعقوبَ الفيروزَ آباديُّ (ت: ٨١٧ هـ) (٢)، محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: ٨٥٥ هـ) (٣)، عمرُ بنُ عليِّ بنِ عادلٍ الدمشقيُّ الحنبليُّ (ت: ٨٨٠ هـ) (٤)، الخطيب محمد بن أحمد الشربيني (ت: ٩٧٧ هـ) (٥)، أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت: ق ١١ هـ) نحو (١١٠٠ هـ) (٦)، رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: ١٣١١ هـ) (٧)، محمدُ بنُ عمرَ الجاويُّ (ت: ١٣١٦ هـ) (٨).

[٨ - ترتيبها في النزول]

هي السورة السابعة والخمسون في ترتيب النزول (٥٧)، نزلت بعد سورة الصافات، وقبل سورة سبأ، وهي من المثاني (٩).


(١) غرائب القرآن (٥/ ٤٢١).
(٢) تنوير المقباس (١/ ٣٤٤).
(٣) عمدة القاري (١٩/ ١٥٩).
(٤) اللباب (١٥/ ٤٣٥).
(٥) تفسير الخطيب الشربيني (٣/ ١٧٩).
(٦) منار الهدى (٣٠٢).
(٧) القول الوجيز (٢٦٠).
(٨) القول الوجيز (٢٦٠).
(٩) معنى الطوال والمثاني والمفصَّل والمِئِين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أعطيتُ مكان التوراة السبعَ، وأعطيتُ مكان الزبور المِئِين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصَّل». حديث حسن: رواه الطبراني في الكبير (٨٠٠٣) (٨/ ٢٥٨)، (١٨٦) (٢٢/ ٧٥)، (١٨٧) (٢٢/ ٧٦)، وفي مسند الشاميين (٢٧٣٤) (٤/ ٦٢، ٦٣)، وأحمد (١٧٠٢٣) (٤/ ١٠٧)، والطيالسي في مسنده (١٠١٢) (١/ ١٣٦)، وصححه الألباني= =في كل من: صحيح الجامع (١٠٥٩)، وفي صحيح الترغيب والترهيب (١٤٥٧)، وفي السلسلة الصحيحة (١٤٨)، من حديث واثلة بن الأسقع الليثي أبي فسيلة، -رضي الله عنه-. فهذا الحديث يبيِّن أن هذه الأقسام ليست مستحدثة وأن هذا التقسيم مأخوذ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ينظر: أسرار ترتيب القرآن للسيوطي (١/ ٧٢).
فأما السبع، فهي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة؛ لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة.
وأما المِئُون: فهي السور التي يقترب عدد آياتها من المائة أو تزيد.
وأما المثاني: فهي ما ولي المِئِين، وقد تسمَّى سور القرآن كلها مثاني؛ ومنه قوله تعالى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: ٢٣]، {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧].
وإنما سمي القرآن كله مثاني؛ لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال: إن المثاني في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧]؛ هي آيات سورة الحمد، سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة.
وقال الفراء: «المثاني هي السور التي آيُها أقل من مائة آية؛ لأنها تثنى؛ أي: تكرر أكثر مما تثنى الطوال والمؤون».
وأما المفصل، فهو لفظ يطلق على السور بَدْءًا من «سورة ق» إلى آخر المصحف.
وقيل: إن أوله سورة الحجرات، وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وقيل: لقلة المنسوخ منه؛ ولهذا يسمى المحكم أيضًا، كما روى البخاري عن سعيد بن جبير -رحمه الله- قال: «إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم» صحيح البخاري (٤٧٤٨) (٤/ ١٩٢٢).
والمفصل ثلاثة أقسام: طوال وأوساط، وقصار.
فطواله: من أول الحجرات إلى سورة البروج.
وأوساطه: من سورة الطارق إلى سورة البينة
وقصاره: من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن.
ينظر: البرهان للزركشي (١/ ٢٤٤)، ومناهل العرفان للزرقاني (١/ ٢٤٣، ٢٤٤).
وهناك ما يسمى بسور (آل حاميم)، وهي السور التي تبدأ بـ {حم}، والله أعلم.

<<  <   >  >>