للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هي سبيل أولياء الله وأصفيائه الذين وصفهم الله تعالى بقوله: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (٩٠)} [الأنبياء: ٩٠] (١).

ويقول الأغا (٢): «

[إنه ليس بالإمكان استخدام أحد الأسلوبين دون الآخر وذلك للأسباب التالية]

* السبب الأول: تفاوت طباع الناس والاختلاف في امتثالهم للمبادئ وانقيادهم للسلوك واحترامهم للقيم واتباعهم للتعاليم وحرصهم على الالتزام.

* السبب الثاني: هو أن النفس الواحدة تقوى وتضعف كنتيجة لتعرضها لظروف متنوعة وقد يكون سلوك الفرد مقبولًا أو مرفوضًا.

* السبب الثالث: أن النفس قد تضل ضلالًا يختلف من حيث الدرجة فتكون على استعداد للعودة إلى الحق بسرعة أو لا تكون، وهي قد تكون في بداية طريق الضلال والانحراف وقد تكون متوغلة فيه.

* السبب الرابع: هو أن النفس تتوازن بالخوف والرجاء والأمل، وتزداد سرعة توجهها نحو الحق، فالخوف بلا رجاء يؤدي إلى اليأس والقنوط، والرجاء بلا خوف يؤدي إلى التباطؤ والكسل والتراخي في سعادة الفرد إلى ما يرجوه.


(١) القرضاوي يوسف بن عبد الله -المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب للمنذري- دار الوفاء للطباعة والنشر- المنصورة (ص ٤٣) - (١٩٩٣ م).
(٢) الأغا -إحسان الخليل- أساليب التعليم والتعلم - ط ١ - الجامعة الإسلامية -غزة- (ص ٢٥٥) (١٩٨٦ م).

<<  <   >  >>