وتتسم بالشدة في التعامل كالزجر أو التهديد أو الضرب بدون ضوابط أو حدود مشروعة، أو الإهمال للأبناء بذريعة ظروف العمل، وكثرة الأسفار، أو غير ذلك من الحجج الواهية، فيحرم الأولاد من البرّ بهم والتعامل معهم.
النوع الثاني: المعاملة اللينة:
يُلَبَّى فيها كل ما يطلبه الأولاد، ويُطلق عليها «التربية المدللة» والإفراط في الدلال يؤدي إلى إيجاد شخصية فوضوية، أو كما قالوا قديمًا:«زيادة الدلال تؤدي إلى الانحلال».
النوع الثالث: المعاملة المعتدلة (المعاملة الحسنة):
تعتمد على المزج بين العقل والعواطف، وتوجيه النصح والإرشاد، وبهذا تتكون شخصية سليمة وصحيحة، وإذا لم يستجب الأولاد بالإرشاد والتوجيه يلجأ الأبوان إلى توبيخهم ثم هجرهم ثم حرمانهم من بعض الأشياء والأمور المحببة إليهم أحيانًا، وأخيرًا إلى ضربهم -إذا لزم الأمر -ضرب تأديب ورحمة-لا ضرب تَشَفٍّ وانتقام- لإعادتهم إلى الطريق الصحيح، وهذا النوع من المعاملة هو المعاملة الصحيحة التي ينبغي أن تسير عليها الأسرة، «وإن حبّ الطفل لا يعني بالطبع عدم تأديبه وتعليمه آداب السلوك الاجتماعي منذ الصغر، مثل تعويده على التعامل الحسن مع أصدقائه وتعويده على احترام من هو أكبر سنًّا منه، وتعميق الرقابة الذاتية لديه، أي: قدرته على تحديد الضوابط