للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٧].

٣ - الإيحاء بالمظلوميَّة:

ثمَّة عنصر جذب آخر يجعل بعض الأبناء، والشباب منهم خاصة، يتأثَّرون ببعض رفاق السوء، وهو الإحساس بمظلوميَّتهم، ويقوى تأثير هؤلاء إذا كانوا من الذين لديهم ميول اجتماعية ويقدِّمون الخدمات للرفاق.

ثالثًا: أسباب وقوع الخطأ في تحديد القدوة:

بالرغم من قدرة النفس البشريَّة على التمييز بين الخير والشر بحسب الخلقة، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨)} [الشمس: ٧ - ٨].

إلَّا أنَّ الكثير من الناس معرّضون للوقوع في الخطأ في مجال تحديد القدوة.

ويعود ذلك لأسباب؛ من أهمها وأبرزها أربعة أسباب:

١ - فساد أحد الوالدين أو كليهما:

يتماهى الأولاد، خاصَّة في مرحلة الطفولة، في سلوك والديهم، حيث يعتبر كلُّ طفل أبويه هما نموذجه الأعلى.

٢ - الفراغ العاطفيّ والروحيّ:

قد يكون الوالدان جيدين ولكنَّهما منشغلان وغير ملمّين بأصول التربية ومستلزماتها فينهمكان في تأمين حاجات أولادهما الماديَّة (مأكل -مشرب - ملبس -طبابة .. ).

متناسيَين حاجاتهم الروحيّة والنفسيّة ما يجعل الأولاد يفتِّشون عن مصدر آخر للتفهم والتعاطف والتواصل؛ ولكنَّهم غالبًا ما يخطئون الاختيار.

٣ - اختلال منظومة القيم:

إنَّ انفتاح المجتمعات التي تحمل ثقافات مختلفة بعضها مع بعض، من

<<  <   >  >>