خلال الفضائيَّات وتكنولوجيا الاتِّصالات، وغياب المنظومة الفكريَّة المتينة التي تربط الأحكام الفقهية بأُسسها العقائديَّة والأخلاقيَّة لدى المؤمنين، أدّيا إلى اختلال كبير في منظومة القيم في المجتمعات الدينيَّة وغير الدينيَّة على حدٍّ سواء. الأمر الذي جعل الكثير من الشباب يخطئون في تحديد النموذج القدوة ويتعلَّقون بنماذج غير صالحة، خاصة عندما تتوفَّر في هؤلاء عناصر الجذب، ولا تتوفَّر في غيرهم ممن يفترض فيهم أن يكونوا في موقع القدوة الحسنة كالآباء والمعلِّمين، مثل تلك العناصر.
٤ - انخفاض القدرات العقليَّة:
ثمَّة سبب إضافي لا بدَّ من الانتباه إليه وهو مستوى الذكاء العقلي.
فقد دلَّت الدِّراسات على أنَّ ضعاف العقول ومنخفضي الذكاء معرَّضون أكثر من غيرهم للوقوع في شراك رفاق السوء الذين بدورهم يحسنون استغلالهم.
ومن هنا تتأتَّى مسؤوليَّة الأهل بضرورة إحاطة هذا النوع من الأولاد بعناية خاصة وبضرورة تزويدهم بالمهارات الحياتية اللازمة (١).
(١) النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها. علي بن نايف الشحود- المكتبة الشاملة، الطبعة: الأولى (١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢) (ص ٣١ - ٣٦) بتصرف.