للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلَّانيُّ (ت: ٩٢٣ هـ): «مكية، قيل: إلا آية {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [لقمان: ٤]؛ لأن وجوبهما بالمدينة لا ينافي شرعيتهما بمكة» (١).

- قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: ١٢٥٠ هـ): «وهي مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ، وهي قوله: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} [لقمان: ٢٧] الآية، إلى الآيات الثّلاث، قاله ابن عبّاسٍ -رضي الله عنهما- فيما أخرجه النّحّاس عنه.

وأخرج ابن الضّريس، وابن مردويه، والبيهقيّ في «الدّلائل» عنه أنّها مكّيّةٌ ولم يستثن، وحكى القرطبيّ عن قتادة أنّها مكّيّةٌ إلّا آيتين» (٢).

- قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: ١٣١١ هـ): «مكية» (٣).

- قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: ١٣٩٣ هـ): «وروى البيهقيّ في «دلائل النّبوّة» عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: أنزلت سورة لقمان بمكّة. وهي مكّيّةٌ كلّها عند ابن عبّاسٍ -رضي الله عنهما- في أشهر قوليه، وعليه إطلاق جمهور المفسّرين».

[١٠ - بيان ما ورد في أسباب نزولها]

- قال أبو حيّان: «سبب نزول هذه السّورة أنّ قريشًا سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن موعظة لقمان مع ابنه، أي: سألوه سؤال تعنّتٍ واختبارٍ. وهذا الّذي ذكره أبو حيّان يؤيّده تصدير السّورة بقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}


(١) إرشاد الساري (٧/ ٢٨٨).
(٢) فتح القدير (٤/ ٣٠٧).
(٣) القول الوجيز (٢٦٠).

<<  <   >  >>