إن تربية الأجيال المسلمة على منهج دين الإسلام الخالص، تربية صحيحة سديدة، مهمة عظيمة ومسؤولية جسيمة، تقع مسؤوليتها على القائمين على هذا الثغر العظيم من ثغور الإسلام -ثغر التربية والتعليم-، ويقع عاتق المسؤولية على الوالدين أولًا، ثم على عاتق المربين والمصلحين القائمين على هذا الثغر العظيم، كل بحسبه ثانيًا.
وإن هذه المهمة الجسيمة تتطلب من الأبوين القيام بهذا الواجب العيني على أتم الوجوه وأكملها، أداءً للأمانة، وإعذارًا إلى الله في أداء هذا الواجب العظيم، على نحو تبرأ به الذمم {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)} [الشعراء: ٨٩، ٨٨].