للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً: أسلوب التربية بالأمر والنهي

[معنى الأمر في اللغة]

- قال ابن فارس: «الهمزة والميم والراء أصول خمسة: الأمر من الأمور، والأمر: ضد النهي، والأمر: النماء والبركة بفتح الميم، والمعْلم، والعجب» (١).

أما الواحد من الأمور: فمنه قولك: أمرٌ رضيتُه، أمرُ فلانٍ مستقيمٌ.

وأما الأمر ضد النهي: فمنه قولك: افعل كذا، وقولهم: لي عليك إمرةٌ مطاعةٌ، أي: لي عليك أن آمُرَكَ مرةً واحدةً فتُطِيعَنِي.

والأمرُ: النماءُ والبركةُ، ومنه أَمِرَ بنو فلان، أي: كَثروا، وامرأة أمِرَةٌ، أي: مباركةٌ على زوجها، ومهرةٌ مأمورةٌ، أي: نَتُوجٌ ولودٌ.

والأمر بمعنى المَعْلم: ومنه أمارةٌ بيني وبينك، أي: علامةٌ.

والأمر بمعنى العَجَب، فيقال: أمْر وإمَر، أي: عجب منكر (٢).

[ويطلق لفظ الأمر على شيئين]

الأول: على طلب الفعل، كقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} [طه: ١٣٢].


(١) مقاييس اللغة (١/ ١٣٧).
(٢) مقايس اللغة (١/ ١٣٧ - ١٣٩)، ولسان العرب (١/ ١٠٢)، والمصباح المنير (ص ٢٢).

<<  <   >  >>