للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوسف -عليه السلام-، وقصة أصحاب الكهف» (١) (٢).

وانطلاقًا مما سبق فإن المربين في حاجة إلى الإفادة من أسلوب القصة لتحقيق الأهداف التربوية، وغرس القيم الأخلاقية في الأفراد، والتي قد لا تتحقق في كثير من الأساليب التربوية الأخرى، وما ذلك إلَّا «لأنَّ القصة يهفو إليها الكبير والصغير، والذكر والأنثى، والذكي المفرط في الذكاء، والمتوسط في ذكائه وقدراته العقلية، إنهم جميعًا بلا استثناء تستهويهم القصة، وتستثيرهم أحداثها، وتؤثر في نفوسهم مواقفها» (٣).

وتتنوع أغراض القصة في القرآن، فبالإضافة إلى أهدافها التربوية، فهي تهتم بالدعوة الإسلامية.

يقول الخطيب: بأنها «أقوى أجهزة التأثير في قيادة الجماعات البشرية، فلا عجب أن تكون القصة في القرآن الكريم ركيزة قوية من ركائز الدعوة الإسلامية، القائمة على الاقتناع العقلي، والاطمئنان القلبي لما تدعو إليه، من الإيمان بالله،


(١) الجعيد، مشعل بن سيف: أساليب التربية النبوية للجند، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى- مكة المكرمة (١٤١٨ هـ) (ص ٨٦).
(٢) الفعر خالد بن عوض بن علي: التربية الوقائية وأساليبها في سورة الحجرات وتطبيقاتها التربوية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، كلية التربية، قسم التربية الاسلامية والمقارنة، رسالة ماجستير غير منشورة (١٤٢١ هـ) (ص: ١٠١ - ١٠٢).
(٣) الحدري: التربية الوقائية في الإسلام -مرجع سابق- (ص ٢٦٠) الزيلعي: أحمد بن علي ابن عمر -المضامين التربوية المستنبطة من سورة الفاتحة وتطبيقاها التربوية- مرجع سابق (ص ١٣٧).

<<  <   >  >>