٢ - أنه قال تعالى فيما قبل:{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ}[الروم: ٥٨].
وقد أشار إلى ذلك في مفتتح هذه السورة.
٣ - أنه تعالى قال في آخر ما قبلها:{وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ}[الروم: ٥٨].
وقال هنا:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا}[لقمان: ٧].
٤ - المؤاخاة بينهما في الافتتاح بـ {الم (١)} [لقمان: ١].
٥ - لما قال تعالى في الروم:{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ .. }[الروم: ٥٦].
قال هنا: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)} [لقمان: ٣ - ٤]، وهذا: هو عين يقينهم بالآخرة!
كما أنهم المحسنون، الموصوفون بما ذكر.
٦ - وأيضًا ففي كلتا السورتين: جملة من الآيات، وابتداء الخلق.
٧ - وذكر في الروم: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥)} [الروم: ١٥]، وقد فسر ذلك بالسماع في الجنة، وذكر هنا {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}[لقمان: ٦]، وقد فسر بالغناء وآلات الملاهي، وشتان بين هذا وذاك!! (١).
(١) ينظر: القرطبي -الجامع لأحكام القرآن- «تفسير سورة لقمان».