للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة المسلمة ووليها إذا خطبها الرجل الصالح أن يزوجوه، استجابة لأمر الله تعالى وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ عريض» (١)، وإنَّ رفض الرجل مع كونه صالحًا يدلُّ على تغير الموازين والقيم التي أراد الإسلام إرساءها في المجتمع المسلم، وهو ما عبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض». إن صلاح الرجل هو سياج للمرأة في كل حالها، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها، وهو في كلا الحالتين لا تجنح نفسه إلى حرام فيبقيها كالمعلقة، استجابة لقوله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: ٢٢٩].


(١) الألباني، في كل من: صحيح الجامع (٢٧٠) حسن، صحيح ابن ماجه (١٦١٤) حسن، السلسلة الصحيحة (١٠٢٢)، حسن لغيره (٦٢٤٢).

<<  <   >  >>