وأرضًا طيبًة مؤهلة لتربية جيل صالح مؤهل للاستخلاف في الأرض، وإذا نشأ الأبناء في مثل هذه البيئة الطيبة وتفتحت أعينهم على أبوين كريمين متحابين متآلفين متفاهمين متعاونين على البرّ والتقوى، وفي أسرة يسود فيها الحب والود والعطف والحنان، والرحمة، ورأى الأبناء بأم أعينهم السعادة ترفرف بجناحيها في هذا البيت، وأحسوا بالسكينة تتنزل بين جنبتي البيت، ترعرعوا وتربوا تربية سوية ونشأوا نشأة صالحة وتأثروا نفسيًّا ووجدانيًّا بهذه البيئة الطيبة الصالحة وبهذا المحضن التربوي الآمن، وخرجوا للمجتمع متكاملي الأخلاق حسني الطباع وقد تهيأوا لأن يكونوا عبادًا صالحين مهيئين للإصلاح وللقيادة والريادة.
اللهم كما هديتنا لهذه الشريعة الغراء دون أن نسألك فارزقنا العمل بها، والثبات عليها حتى نلقاك ونحن نسألك، والحمد لله رب العالمين.