للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم أقف على تصريحٍ به فيما يُروى عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بسندٍ مقبولٍ» (١).

ويقول الصابوني: «سميت هذه السورة (سورة لقمان) بهذا الاسم لاشتمالها على موعظة لقمان -عليه السلام- التي تضمنت فضيلة الحكمة وسر معرفة الله وصفاته وذم الشرك، والأمر بمكارم الأخلاق، والنهي عن القبائح والمنكرات، وما تضمنته من الوصايا الثمينة» (٢).

ويقول شحاتة: «سميت بسورة لقمان لورود موعظة لقمان -عليه السلام- فيها، وكان من الحكماء الأقدمين» (٣).

ويقول الباحث: إن تسمية السورة الكريمة بسورة لقمان جاء تمشيًا مع القاعدة المتبعة عند أئمة التفسير بتسمية السورة بأبرز ما ورد فيها، ذلك مع مراعاة اعتبار الخلاف المشهور عند أئمة التفسير في كون أسماء السور توقيفية أو اجتهادية كلها أو بعضها، أو كون بعضها اجتهاديًّا من الصحابة أنفسهم -رضي الله عنهم- أجمعين.


(١) مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت ١٣٩٣ هـ) التحرير والتنوير (٢١/ ١٣٧)، الدار التونسية للنشر والتوزيع (١٩٨٤ م).
(٢) الصابوني: محمد علي، صفوة التفاسير. دار الصابوني، الطبعة: التاسعة (جـ ٣) (ص ٤٨٦).
(٣) شحاته: عبد الله محمود، أهداف كل سورة ومقاصدها في القرآن الكريم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط ٢ (١٩٨١ م).

<<  <   >  >>