للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ} [لقمان: ٢٧] الآية» (١).

- قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: ١٣١١ هـ): «مكية، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: غير ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة؛ وذلك أنه لما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة أتته أحبار اليهود فقالوا: يا محمد، بلغنا آية {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥)} [الإسراء: ٨٥] أفينا أو [عَنَيْتَ] قومَك؟ فقال: «عنيت الجميع»، فقالوا: يا محمد، أما تعلم أن الله -عز وجل- أنزل التوراة على موسى فينا ومعنا؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لليهود: «التوراة وما فيها من الأنباء قليل في علم الله -عز وجل-»؛ فأنزل الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ} [لقمان: ٢٧] .. إلى تمام الآيات الثلاث» (٢).

- ما ورد في نزول قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)} [لقمان: ٣٤].

- قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: ٤٦٨ هـ): «قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: ٣٤] الآية.

نزلت في الحارث بن عمرو بن حارثة بن محارب بن حفصة، من أهل البادية، أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن الساعة ووقتها، وقال: إن أرضنا أجدبت فمتى ينزل الغيث؟ وتركت امرأتي حبلى فماذا تلد؟ وقد علمت بأي أرض ولدت فبأي أرض أموت؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.


(١) لباب النقول (٢٠٢ - ٢٠٣).
(٢) القول الوجيز (٢٦٠).

<<  <   >  >>