الآيات: من الآية (١٢) الآية الثانية عشرة وحتى نهاية الآية (١٩) الآية التاسعة عشرة.
وفيها: موعظة لقمان -عليه السلام-، وذكر وصاياه لابنه، وهي نموذج.
ويلاحظ على هذه القصة:
أ - أنها جاءت في سياق الكلام عن القرآن، ووصفه بالحكمة، وبأنه هدى ورحمة للمحسنين.
ب - أنها إشارة على أنه ليس بدعًا أن ينزل الله هذا القرآن، حيث إن من سنته تعالى: أن يختار من يشاء من عباده فيؤتيه الحكمة.
جـ- وإشارة إلى أن من أخذ القرآن الحكيم: فإنه يؤتى الحكمة، كما أوتي لقمان -عليه السلام-.
د - أن إيتاء الحكمة: يقتضي شكرًا، ولذلك: فعلينا أن نقابل إنعام الله علينا بإنزال القرآن. بالشكر له -سبحانه وتعالى-.
هـ- أنها برهان على حكمة القرآن، وحكمة مُنَزِّلِهِ -سبحانه وتعالى- حيث يختار لنا الحكمة، كما أن أوامره ونواهيه، وأخباره كلها، هي التي يوصي بها الحكماء.
وإذا تأملنا وصايا لقمان التي جاءت بها هذه المجموعة من الآيات:
فإننا نلاحظ عليها ـ أيضًا ـ ما يلي:
أ - أنها نموذج على الحكمة وأسلوبها.
ومن أَجَلِّ صورة الحكمة في وصايا لقمان - النهي عن الشرك-، الذي من لوازم نبذه وتركه وجحده، تحقيق العبودية لله بتحقيق كمال التوحيد الذي هو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute