[سبب وقوع الأشاعرة في الخطأ في صفة الكلام لله عز وجل]
السؤال
ما هي العلة التي بسببها أنكر الأشاعرة والمعتزلة صفة الكلام لله سبحانه وتعالى؟ وهل كان إنكارهم بدليل معين، أم يرون دليلاً عقلياً، كقولهم: إن صفة الكلام نقص فلا يجب أن نصف الله تعالى بها؟
الجواب
الأشاعرة لا ينفون صفة الكلام، بل يثبتون لله صفة الكلام، وإنما وقعوا في الخطأ من جهة فهمهم للكلام حين خصصوه بالكلام النفسي، أما المعتزلة فهم الذين نفوا صفة الكلام عن الله سبحانه وتعالى، ونفيهم لهذه الصفات -ومنها صفة الكلام- إنما كان بسبب شبه عقلية، وإلا فالنقل يرد عليهم من أوله إلى آخره، ومن شبههم العقلية: الخوف من تشبيه الله بخلقه، والخوف من تعدد القدماء؛ لأنه إذا قيل إن الله متصف بصفة الكلام وغيرها من الصفات ظنوا أنه يستلزم التشبيه.