للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقيدة أهل السنة والجماعة في الحكم على المعين بجنة أو نار]

ثم قال المصنف: [لكن نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء] .

وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة، فنحن نرجو للمحسن أنه من أهل الجنة، ونخاف على المسيء من عذاب الله تعالى.

أما الشهادة العامة فنطلقها، ونقول: كل من مات على الإيمان نشهد أنه من أهل الجنة، وكل من مات على الكفر نشهد أنه من أهل النار، لكن الكلام هنا في الشهادة لمعين، فأي معين لا نشهد له بجنة ولا بنار، فلا نقطع أن من مات على الكفر من أهل النار؛ لاحتمال أنه تاب وأنت لم تعلم بذلك، فأنت لا تشهد، لكن إذا رأيت كافراً أو كفاراً فبشرهم بالنار، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا تجزم بأن الشخص الفلاني من أهل النار، إلا إذا جاء الدليل؛ لأن هناك احتمالاً أن يكون قد أسلم ومات على ذلك.

ولسنا نحن الذين ذكرنا هذا؛ لأن بعض الناس يخاف من مثل هذا الكلام، بل هذا منهج، فنحن نقطع بأن كل من مات وهو على الإيمان فهو من أهل الجنة، وكل من مات وهو على الشرك والكفر فهو من أهل النار، لكن لا نشهد لفلان وفلان إلا لمن دل عليه النص.

<<  <  ج: ص:  >  >>