قال المصنف رحمه الله:[متلو بالألسنة، محفوظ في الصدور، مسموع بالآذان] .
فالمتلو بالألسنة هو كلام الله، لكن الألسنة التي تلت والصوت الذي تلي به ينسب للمخلوق.
إذاً الكلام كلام الباري، والصوت صوت القاري، ولهذا قال:(محفوظ في الصدور) ، فإذا قيل: فلان حافظ لكتاب الله تعالى، فهذا المحفوظ هو كلام الله القرآن، لكن صدره وما في صدره من قلب وما في رأسه من دماغ وغير ذلك هذا كله مخلوق، لكن كلام الله تعالى غير مخلوق.
فإذا كتب هذا المصحف على الأوراق فهذا المكتوب هو كلام الله.
إذاً: هو أينما تصرف وكيفما تصرف فهو كلام الله، أما صوت القارئ، وأما صدر الحافظ، وأما أذن السامع، وأما المداد والحبر، وأما الورق المكتوب به فهذه كلها مخلوقة.