ثم قال المصنف رحمه الله تعالى:[وهذا تشبيه للرؤية، لا للمرئي؛ فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظير] .
هذا استدراك من ابن قدامة، هذا حتى لا يظن ظان أن قول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر) ، تشبيه لله بالقمر، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد تشبيه مطلق الرؤية، أي: كما أنكم ترون القمر فإنكم أيضاً ترون الله، ولم يقصد تشبيه المرئي بالمرئي، وإنما قصد بيان الرؤية، وأنها حقيقية، أما المرئي -وهو القمر- فإنه لا يشبه الله؛ فإن الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير من مخلوقاته سبحانه وتعالى، وهذه قضية واضحة جداً.